طالبت الجالية الموريتانية في الصين بملاحقة الموريتانين الذين اختفوا بعد استدانتهم من طرف صينين وإلحاق أقسى العقوبات بهم لقطع الطريق أمام من يشوه سمعة البلاد.
وعبرت الجالية في رسالة مفتوحة وجهتها الى رئيس الجمهورية تلقت الاخبار نسخة منها عن ادانتها القوية لما اعتبرته "السلوك المشين الذي يتنافى مع قيمنا الأخلاقية و الدينية ".
واعتبرت الجالية "اتخاذ الإجراءات الصارمة و الحازمة " هو السبيل الامثل للحد من هذه الظاهرة وتدارك ما بقي من سمعة وطننا العزيز ".
وهذا نص الرسالة
فخامة الرئيس، حرصا منا نحن الجالية الموريتانية في الصين و تنويرا للرأي العام الوطني ، ننوه بأهمية العلاقات الموريتانية الصينية وما فتئنا ننعم فيه من أمن وتقدير و احترام من لدن السلطات الصينية و المواطنين الصينيين على حد سواء ، وإن إقامتنا هذه في بلدنا الثاني الصين ماهي إلا ميراث طبيعي وجسر مديد لتلك العلاقات الحميمة بين البلدين عبر التاريخ ، فنحن نساهم في تثمين وتوطيد هذه العلاقات القديمة و الممتدة على عقود من الزمن شهد فيها التعاون الموريتاني الصيني نقلة نوعية منذ بداية النشاط التجاري المباشر عن طريق هذه المكاتب التجارية.
فجاليتنا في الصين ينبغي أن تكون حقا عامل قوة ودفع لأواصر الصداقة ما بين الشعبين ، وليس عامل زعزعة ونكوص بهذه العلاقات إلى الوراء.
فخامة الرئيس ، إن ظاهرة إختفاء مواطنين موريتانيين من الصين مطالبين بديون من طرف الصينيين ، تضر حقا سمعة وطننا و تشوش على آفاق الاستثمارات الخارجية في بلدنا ، إننا نشجب هذه التصرفات ونطالب بملاحقة أصحاب هذا السلوك المشين الذي يتنافى مع قيمنا الأخلاقية و الدينية ، واتخاذ جميع الإجراءات الصارمة و الحازمة للحد من هذه الظاهرة وتدارك ما بقي من سمعة وطننا العزيز.
فخامة الرئيس ، إن القضاء على هذه الظاهرة سيكون الطريق الأمثل لدفع عجلة التبادل التجاري و الثقافي بين البلدين وكذلك حلحلة ما ينجم عن هذه الظاهرة و تبعاتها من المشاكل.
ولكم منا فائق الاحترام والتقدير
الجالية الموريتانية في الصين
ممثلة في المكاتب التجارية في مدينة ايوو