تاريخ الإضافة : 09.06.2010 17:25
شكوى : في كوبني ظلم و تقصير و تمالؤ
الرد الموالي على مفتريات عالي
شكوى : في كوبني ظلم و تقصير و تمالؤ
لقد ترددت كثيرا قبل أن أتناول القلم . بالرد على الشكوى التي كتبت من وحي الهوى بعنوان : في كوبني ظلم وتقصير وتمالؤ الشكوى بتوقيع الأخ عالي ولد الطالب المنشورة على موقع الأخبار Info بتاريخ 29/5/2010.
ولولا أن المقال حمل على أسماء بارزة لأكله النسيان بين ردهات خيوط العنكبوت لأنه أوهن منها وأسخف، ورغم أنه لا قيمة له من الناحية القانونية لكونه لا يحمل ولا يشير إلى أية مستندات إدارية تثبت ملكيته للأرض المذكورة كما أنه لا يشمل أي معلومات جنائية- فموقع المقال -
احتراز من كاتبه- لأني على يقين أنه استكتب من يكتب عنه بالنيابة – لمعرفتي بسيرته الذاتية ومستواه الأدبي.
ومع أنني لست في محل نقاش ملكية الأرض أيملكها أم لا ؟ لكنني أخشى أن يكون ادعاؤه للأرض كادعائه للمقال الذي لا ناقة له فيه ولا جمل !! اللهم إذا كان السرد الافترائي والاتهام الجنائي وإطلاق الكلام على عواهنه بلا تدقيق ولا تمحيص.
ولولا أن المقال نشر على شبكة المعلومات الدولية , وضغط على أزرار أسماء لامعة في محيطها الاجتماعي – ومعروفة ومعرفة ( بأل) الشهرية (من الشهرة ) لما تجشمت عناء الرد عليه , لكن سمومه الاتهامية وخناجره التلفيقية وفيروساته الجنائية وتطاوله على شخصيات اجتماعية باسقة ومنارات علمية شاهقة هذه بالتصريح وتلك بالتلميح كل ذلك جعل الرد عليه واجب اجتماعي تمليه حتمية الحفاظ على السلم الاجتماعي وفرض ديني من باب تغيير المنكر أو فضحه على الأصح , لأنه متغير في تركيبه وسياقه ويحمل تناقضه في ثنايا تناقضاته .
وبما انه من المنطقي ربط الأسباب بمسبباتها فلا أرى سببا لهذه الجعجعة الانترنيتية فالقضية قد سويت في إطار اجتماعي احتراما لمكانة أسرة صاحب المقال و إكراما لسؤددها دون اعتبار لحماقته وتجاهل لسلوكياته التي لا يدرك كنهها ، وبالتالي لم يبق له إلا أن يصب جام شتمه علي أهله وقومه مطلقا العنان لنزواته المراهقية وببطولاته البهلوانية تمثيلا لحالته الفيزيولوجية وفروسيته العنترية !!
ولندخل الآن عزيزي القارئ في صلب الموضوع لندك أركان هذا المقال لتتهاوى تحت معاول الحق والحقيقة فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.
لقد ادعى الأخ الكريم الموقع للمقال محل التعقيب أن الحادثة المذكورة في مقاله (وقع فيها الظلم البين من كل الجهات ) فأي ظلم يعني وأي جهات يقصد؟؟
فهذا كلام إنشائي لا محل له من الأهمية في نحو العدالة ولا وزن له في صرف القانون .
كما صرح موزع المقال : أن دد ولد أحمد قد تدخل لصالح الجاني فلنتفق أولا علي تحديد من هو الجاني !؟
وهذه فرية يعرفها القاصي و الداني فأنتم من طلب من دد ولد أحمد التدخل في الموضوع لأول وهلة و ارشيف شرائح شركات الاتصال بإمكانه أن يكون شاهدا إذا ما استدعى الأمر ذالك ..... وقد تردد كثيرا في التدخل في الموضوع , لأن أعمامك الذين شتمتهم و أهللك الذين أهلكتهم بصواريخ دعائك المنطلقة من منصة اعوينات أزبل ، قد كانوا بصدد حل للقضية في إطار التوافق وجو التراضي وهو ما وقع فعلا بين عمك وسميك عالي بن الطالب و الشيخ السالم الذي لم يسلم من لسانك الساطور وقلمك المأجور .... وقد وقع ذلك الاتفاق في نفس الليلة التي شج رأسك في صبيحتها كما تقول.
ففي نفس الليلة كان الشيخ السالم بن البان قد تعهد لعمك عالي ولد الطالب و ابن عمك البناني ولد عالي -عندما قدما إليه - تعهد لهما بالبحث عن حل سريع ومرضي بعد أن ينهي اتصالاته بإبراهيم بن البان آخي رقية القاطن باسبانيا كما ذكرت , لكنك لم تعط الفرصة للشيخ السالم لنشر السلم الذي يطمح إليه كما أيدت ذلك الوقائع و شهدت عليه المعطيات في ما بعد .
نعم لقد داهمت إبراهيم أخا الشيخ سالم وزوجه رقية لتقتحم مكانه بغير إذن و لا سلام مع سابق الإنذار منه لك بعدم التردد علي منزله وسبق الإصرار منك بالتردد عليه ...... مخالفا في ذالك الآية التي تحملها في صدرك (يأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستانسوا وتسلموا على أهلها ذالك خير لكم لعلكم تذكرون فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكي لكم و الله بما تعلمون عليم )فلو امتثلت الأمر القرآني لما شج رأسك !
نعم لقد وقع ما كان يتوقع أن يقع وهو أقرب تفسيرا إلى انتقام رجل لشهامته ورجولته أكثر من عدائه وعدوانيته.
هذا ويقال - إن ذهابك لتقديم الاستدعاء الثاني بعد أن أبلغتم بولادة الاتفاق آو التنازل على الأصح لأن الشيخ السالم سلم الكل وأعطى كل شيء من أجل الصلح والصلح خير- بقال إذا إن ذهابك بعد الاطلاع على تعهده بالبحث عن حل سلمي لم يكن إلا استفزازا للشيخ سالم وأخيه ليردا عليك بما وقع لتحصل بذلك على مادة جنائية تبعث الروح في القضية التي لا تستحق كل هذا الضجيج فهي حبة جعلت منها قبة كما يقولون .
ولكن المحير في الأمر أنك نشرت شكوى على مواقع الانترنت ولم تبين لمن تشكو ولم تفصح عم تبحث ؟ وأنا أسألك سؤالا مشروعا ما الذي تريده بعد ما سويت الأعرشة أرضا ؟؟
لقد أنكرت أن القضية لم تسوى اجتماعيا وهذا لعمري أقطع دليل وأسطع برهان بأنك تتكلم من وحي خيالك بعيدا عن الحقائق والوقائع فطلبك الأول ومربط الفرس عندكم حسب علمنا أن يزال أثر البنيان عن أرضكم المعارة على ذمة دعواكم، وقد كنتم تتهمون الشيخ سالم بأنه يريد شرعنة وثائق ملكية الأرض لكنه برهن على أنه لا يبحث عن الأرض بل يحافظ على الشهامة و العرض، فقد أقنع إبراهيم ولد البان الطرف الآخر بالتنازل عن الأعرشة فداء للصلح وهو ما تم له حيث أشهد قائد الدرك وصرح له أنه يفوض دده ولد أحمد الأرض والأعرشة ليفعل بهما ما يراه مناسبا كحل للتنازع بل وزاد على ذلك وسلمه وثيقة ملكية كانت لدى الطرف الآخر.
وللتذكير فإن دد ولد أحمد لم يقدم عليكم إلا بعد أن حصل على كل شيء في صالحكم و عرض عليكم تسليم الوثائق و تسوية الأعرشة مع التراب، و كان هذا بمثابة الحل السحري للقضية نتيجة لتصعيدكم غير المفهوم على الأقل و غير المبرر في الظاهر.
و هب أنك كسبت المعارك القانونية التي يبدو أنك تدعي وسام الفروسية فيها فأي حل يمكن أن يكون غير هذا في صالحك ؟
فالأرض لك أو ليست لك فهي لك مع تسليمك وثائق ادعاء الملكية لدى الطرف الآخر مع هدم الأعرشة و تسويتها أرضا كما أسلفنا ، فما الذي تريد غير هذا؟
لقد رفضتم هذا الحل هذه حقائق لا يطعن فيها إلا مجادل مكابر أو مجانب للحق مغاير ، فهي حقائق لا تحتاج إلى دليل لأن المحيط الجمعوي كله شاهد و قد رأى ذلك رأي العين.
أما عن اتهامك للطبيب بالتقصير في ملفك الصحي فهو أمر يهمك و يهم الطبيب و هو إن دل على شيء فإنما يدل على أن أمر الشجة و تهويل غور الجرح فبركة منك و تضخيم لرسم خريطة جنائية لا أثر لها على جغرافية جسدك لله الحمد..
أما قولك إننا ما زلنا بعيدين عن العدالة و القانون ما دام هؤلاء و أولئك يعيثون في الأرض فسادا.
أما العدالة و القانون فلهم أربابهم فليحموهم من بطشك و اتهامك أو لا يحموهم .
لكنك شهدت علي أن محضر الدرك بخصوص القضية لا يحوي ملفا صحيا عن حالتك فهذه مشكلتك أنت و الدرك والطبيب .... ولا دخل لمن وصفتهم بالمفسدين ....والساسة في الحقبة السوداء لتاريخ موريتانيا بها، فهذه فرية أخري تنسف المقال من مبناه وتفرغه من معناه فالشخصان المذكوران بالتصريح في مقال التجني الموقع باسمك لا ينطبق عليهما هذا الوصف فالشيخ سالم تاجر متدين مسالم معروف بورعه و حتى أنه لا يتاجر علي أرض موريتانيا كي لا تلحق اسمه في قائمة التجار المدينين للبنك المركزي الموريتاني!! أما دد ولد أحمد فهو رجل اجتماعي لم يتقلد مصبا وظيفيا ولا سياسيا طوال حياته .
أما أن القانون لم يأخذ مجراه وأن عرقلته قد تمت بطريقة مكشوفة ؟ فهذا نقض لكلامك الأول ..... فما دام محضر الدرك لا يحوي ملفا عن حالتك الصحية فقل لي بربك أي جنائية إذن في الموضوع تستحق البحث في أروقة العدالة ؟ وهذا ما يؤكد مقولة دد ولد أحمد أن مبلغ 45000 أوقية كافيا لتعويض هذا الدم التمثيلي فيما يبدو كدم الممثلين المسفوح بألاعيب المخرجين الديكوريين وإلا لو كان دما ابلازميا لأظهرت الفحوص والتقارير الطبية مضاعفاته النزيفية !
أما عن الأشخاص الاعتباريين في مجتمعك والذين هم من بني جلدتك والذين أصلحوا وضحوا وتحملوا ما تعرف و ما لا تعرف كل ذلك في سبيل إشاعة السلم الاجتماعي والتماسك الأخوي إثر عاصفة هذه الأرض المشؤومة والتي كل من سكنها فان وكل من ساهم في حل مشكلتها في قاموسكم الاتهامي عميل أو محرض ومتمالئ جان ؟
فبأي آلاء ربكما تكذبان !
وأخيرا فإني أهمس إليك بنصيحة أيها الأخ العزيز مفادها الاشتغال بالتداوي من النزيف الذي قلت أنه يسبب ( عرافا دائما ) و أنا قرأتها بالتشديد ( عراف ) بمعنى ( كاهن ) فلم يكن هذا التجني وهذا السلوك الغريب ليصدر إلا ممن يوحي إليه ( عراف ) يسمم أجواء الأخوة و الآخاء بكلام كله رجم بالغيب وطعن في الآخرين الخيرين الأكفاء ...
أما نعتك لمن سعوا في الإصلاح وترميم جسور الأخوة وردم مطبات الهوة التي حفرتها في كيان مجتمع مسالم بسبب قطعة أرضية لا تساوي ثمن شسع نعل واحد ممن أسميتهم المفسدين ، فهذا والله من باب رمتني ... وانسلت ... فغير جديد أن يصف المفسدون المصلحين بالفساد الذين هم فاعلوه ففي الآية التي تحملها في صدرك : ( وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم وأن يظهر في الأرض الفساد )
فلقد آن لك يا عالي أن ترعوي وأن تعلوا بنفسك لتكون اسما يدل عالي مسمى بعيدا عن التخبط في فيافي الاتهامات الباطلة وأن لا تغلو في صناعة الافتراءات وتأجيج الخصومات القاتلة فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ، و لتحفظ هذين البيتين الشعريين و لتجعلهما وردا لك لضبط سلوكك على الأقل حفاظا على نفسك لا على الآخرين :
و لا تطلقن منك اللسان بسوءة فلك عورات و للناس ألسن
و عينك إن أبدت إليك مساوئا لقوم فصنها و قل يا عين للناس أعين
و إن عدتم عدنا
اسماعيل ولد عثمان ولد ببان
شكوى : في كوبني ظلم و تقصير و تمالؤ
لقد ترددت كثيرا قبل أن أتناول القلم . بالرد على الشكوى التي كتبت من وحي الهوى بعنوان : في كوبني ظلم وتقصير وتمالؤ الشكوى بتوقيع الأخ عالي ولد الطالب المنشورة على موقع الأخبار Info بتاريخ 29/5/2010.
ولولا أن المقال حمل على أسماء بارزة لأكله النسيان بين ردهات خيوط العنكبوت لأنه أوهن منها وأسخف، ورغم أنه لا قيمة له من الناحية القانونية لكونه لا يحمل ولا يشير إلى أية مستندات إدارية تثبت ملكيته للأرض المذكورة كما أنه لا يشمل أي معلومات جنائية- فموقع المقال -
احتراز من كاتبه- لأني على يقين أنه استكتب من يكتب عنه بالنيابة – لمعرفتي بسيرته الذاتية ومستواه الأدبي.
ومع أنني لست في محل نقاش ملكية الأرض أيملكها أم لا ؟ لكنني أخشى أن يكون ادعاؤه للأرض كادعائه للمقال الذي لا ناقة له فيه ولا جمل !! اللهم إذا كان السرد الافترائي والاتهام الجنائي وإطلاق الكلام على عواهنه بلا تدقيق ولا تمحيص.
ولولا أن المقال نشر على شبكة المعلومات الدولية , وضغط على أزرار أسماء لامعة في محيطها الاجتماعي – ومعروفة ومعرفة ( بأل) الشهرية (من الشهرة ) لما تجشمت عناء الرد عليه , لكن سمومه الاتهامية وخناجره التلفيقية وفيروساته الجنائية وتطاوله على شخصيات اجتماعية باسقة ومنارات علمية شاهقة هذه بالتصريح وتلك بالتلميح كل ذلك جعل الرد عليه واجب اجتماعي تمليه حتمية الحفاظ على السلم الاجتماعي وفرض ديني من باب تغيير المنكر أو فضحه على الأصح , لأنه متغير في تركيبه وسياقه ويحمل تناقضه في ثنايا تناقضاته .
وبما انه من المنطقي ربط الأسباب بمسبباتها فلا أرى سببا لهذه الجعجعة الانترنيتية فالقضية قد سويت في إطار اجتماعي احتراما لمكانة أسرة صاحب المقال و إكراما لسؤددها دون اعتبار لحماقته وتجاهل لسلوكياته التي لا يدرك كنهها ، وبالتالي لم يبق له إلا أن يصب جام شتمه علي أهله وقومه مطلقا العنان لنزواته المراهقية وببطولاته البهلوانية تمثيلا لحالته الفيزيولوجية وفروسيته العنترية !!
ولندخل الآن عزيزي القارئ في صلب الموضوع لندك أركان هذا المقال لتتهاوى تحت معاول الحق والحقيقة فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.
لقد ادعى الأخ الكريم الموقع للمقال محل التعقيب أن الحادثة المذكورة في مقاله (وقع فيها الظلم البين من كل الجهات ) فأي ظلم يعني وأي جهات يقصد؟؟
فهذا كلام إنشائي لا محل له من الأهمية في نحو العدالة ولا وزن له في صرف القانون .
كما صرح موزع المقال : أن دد ولد أحمد قد تدخل لصالح الجاني فلنتفق أولا علي تحديد من هو الجاني !؟
وهذه فرية يعرفها القاصي و الداني فأنتم من طلب من دد ولد أحمد التدخل في الموضوع لأول وهلة و ارشيف شرائح شركات الاتصال بإمكانه أن يكون شاهدا إذا ما استدعى الأمر ذالك ..... وقد تردد كثيرا في التدخل في الموضوع , لأن أعمامك الذين شتمتهم و أهللك الذين أهلكتهم بصواريخ دعائك المنطلقة من منصة اعوينات أزبل ، قد كانوا بصدد حل للقضية في إطار التوافق وجو التراضي وهو ما وقع فعلا بين عمك وسميك عالي بن الطالب و الشيخ السالم الذي لم يسلم من لسانك الساطور وقلمك المأجور .... وقد وقع ذلك الاتفاق في نفس الليلة التي شج رأسك في صبيحتها كما تقول.
ففي نفس الليلة كان الشيخ السالم بن البان قد تعهد لعمك عالي ولد الطالب و ابن عمك البناني ولد عالي -عندما قدما إليه - تعهد لهما بالبحث عن حل سريع ومرضي بعد أن ينهي اتصالاته بإبراهيم بن البان آخي رقية القاطن باسبانيا كما ذكرت , لكنك لم تعط الفرصة للشيخ السالم لنشر السلم الذي يطمح إليه كما أيدت ذلك الوقائع و شهدت عليه المعطيات في ما بعد .
نعم لقد داهمت إبراهيم أخا الشيخ سالم وزوجه رقية لتقتحم مكانه بغير إذن و لا سلام مع سابق الإنذار منه لك بعدم التردد علي منزله وسبق الإصرار منك بالتردد عليه ...... مخالفا في ذالك الآية التي تحملها في صدرك (يأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستانسوا وتسلموا على أهلها ذالك خير لكم لعلكم تذكرون فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكي لكم و الله بما تعلمون عليم )فلو امتثلت الأمر القرآني لما شج رأسك !
نعم لقد وقع ما كان يتوقع أن يقع وهو أقرب تفسيرا إلى انتقام رجل لشهامته ورجولته أكثر من عدائه وعدوانيته.
هذا ويقال - إن ذهابك لتقديم الاستدعاء الثاني بعد أن أبلغتم بولادة الاتفاق آو التنازل على الأصح لأن الشيخ السالم سلم الكل وأعطى كل شيء من أجل الصلح والصلح خير- بقال إذا إن ذهابك بعد الاطلاع على تعهده بالبحث عن حل سلمي لم يكن إلا استفزازا للشيخ سالم وأخيه ليردا عليك بما وقع لتحصل بذلك على مادة جنائية تبعث الروح في القضية التي لا تستحق كل هذا الضجيج فهي حبة جعلت منها قبة كما يقولون .
ولكن المحير في الأمر أنك نشرت شكوى على مواقع الانترنت ولم تبين لمن تشكو ولم تفصح عم تبحث ؟ وأنا أسألك سؤالا مشروعا ما الذي تريده بعد ما سويت الأعرشة أرضا ؟؟
لقد أنكرت أن القضية لم تسوى اجتماعيا وهذا لعمري أقطع دليل وأسطع برهان بأنك تتكلم من وحي خيالك بعيدا عن الحقائق والوقائع فطلبك الأول ومربط الفرس عندكم حسب علمنا أن يزال أثر البنيان عن أرضكم المعارة على ذمة دعواكم، وقد كنتم تتهمون الشيخ سالم بأنه يريد شرعنة وثائق ملكية الأرض لكنه برهن على أنه لا يبحث عن الأرض بل يحافظ على الشهامة و العرض، فقد أقنع إبراهيم ولد البان الطرف الآخر بالتنازل عن الأعرشة فداء للصلح وهو ما تم له حيث أشهد قائد الدرك وصرح له أنه يفوض دده ولد أحمد الأرض والأعرشة ليفعل بهما ما يراه مناسبا كحل للتنازع بل وزاد على ذلك وسلمه وثيقة ملكية كانت لدى الطرف الآخر.
وللتذكير فإن دد ولد أحمد لم يقدم عليكم إلا بعد أن حصل على كل شيء في صالحكم و عرض عليكم تسليم الوثائق و تسوية الأعرشة مع التراب، و كان هذا بمثابة الحل السحري للقضية نتيجة لتصعيدكم غير المفهوم على الأقل و غير المبرر في الظاهر.
و هب أنك كسبت المعارك القانونية التي يبدو أنك تدعي وسام الفروسية فيها فأي حل يمكن أن يكون غير هذا في صالحك ؟
فالأرض لك أو ليست لك فهي لك مع تسليمك وثائق ادعاء الملكية لدى الطرف الآخر مع هدم الأعرشة و تسويتها أرضا كما أسلفنا ، فما الذي تريد غير هذا؟
لقد رفضتم هذا الحل هذه حقائق لا يطعن فيها إلا مجادل مكابر أو مجانب للحق مغاير ، فهي حقائق لا تحتاج إلى دليل لأن المحيط الجمعوي كله شاهد و قد رأى ذلك رأي العين.
أما عن اتهامك للطبيب بالتقصير في ملفك الصحي فهو أمر يهمك و يهم الطبيب و هو إن دل على شيء فإنما يدل على أن أمر الشجة و تهويل غور الجرح فبركة منك و تضخيم لرسم خريطة جنائية لا أثر لها على جغرافية جسدك لله الحمد..
أما قولك إننا ما زلنا بعيدين عن العدالة و القانون ما دام هؤلاء و أولئك يعيثون في الأرض فسادا.
أما العدالة و القانون فلهم أربابهم فليحموهم من بطشك و اتهامك أو لا يحموهم .
لكنك شهدت علي أن محضر الدرك بخصوص القضية لا يحوي ملفا صحيا عن حالتك فهذه مشكلتك أنت و الدرك والطبيب .... ولا دخل لمن وصفتهم بالمفسدين ....والساسة في الحقبة السوداء لتاريخ موريتانيا بها، فهذه فرية أخري تنسف المقال من مبناه وتفرغه من معناه فالشخصان المذكوران بالتصريح في مقال التجني الموقع باسمك لا ينطبق عليهما هذا الوصف فالشيخ سالم تاجر متدين مسالم معروف بورعه و حتى أنه لا يتاجر علي أرض موريتانيا كي لا تلحق اسمه في قائمة التجار المدينين للبنك المركزي الموريتاني!! أما دد ولد أحمد فهو رجل اجتماعي لم يتقلد مصبا وظيفيا ولا سياسيا طوال حياته .
أما أن القانون لم يأخذ مجراه وأن عرقلته قد تمت بطريقة مكشوفة ؟ فهذا نقض لكلامك الأول ..... فما دام محضر الدرك لا يحوي ملفا عن حالتك الصحية فقل لي بربك أي جنائية إذن في الموضوع تستحق البحث في أروقة العدالة ؟ وهذا ما يؤكد مقولة دد ولد أحمد أن مبلغ 45000 أوقية كافيا لتعويض هذا الدم التمثيلي فيما يبدو كدم الممثلين المسفوح بألاعيب المخرجين الديكوريين وإلا لو كان دما ابلازميا لأظهرت الفحوص والتقارير الطبية مضاعفاته النزيفية !
أما عن الأشخاص الاعتباريين في مجتمعك والذين هم من بني جلدتك والذين أصلحوا وضحوا وتحملوا ما تعرف و ما لا تعرف كل ذلك في سبيل إشاعة السلم الاجتماعي والتماسك الأخوي إثر عاصفة هذه الأرض المشؤومة والتي كل من سكنها فان وكل من ساهم في حل مشكلتها في قاموسكم الاتهامي عميل أو محرض ومتمالئ جان ؟
فبأي آلاء ربكما تكذبان !
وأخيرا فإني أهمس إليك بنصيحة أيها الأخ العزيز مفادها الاشتغال بالتداوي من النزيف الذي قلت أنه يسبب ( عرافا دائما ) و أنا قرأتها بالتشديد ( عراف ) بمعنى ( كاهن ) فلم يكن هذا التجني وهذا السلوك الغريب ليصدر إلا ممن يوحي إليه ( عراف ) يسمم أجواء الأخوة و الآخاء بكلام كله رجم بالغيب وطعن في الآخرين الخيرين الأكفاء ...
أما نعتك لمن سعوا في الإصلاح وترميم جسور الأخوة وردم مطبات الهوة التي حفرتها في كيان مجتمع مسالم بسبب قطعة أرضية لا تساوي ثمن شسع نعل واحد ممن أسميتهم المفسدين ، فهذا والله من باب رمتني ... وانسلت ... فغير جديد أن يصف المفسدون المصلحين بالفساد الذين هم فاعلوه ففي الآية التي تحملها في صدرك : ( وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم وأن يظهر في الأرض الفساد )
فلقد آن لك يا عالي أن ترعوي وأن تعلوا بنفسك لتكون اسما يدل عالي مسمى بعيدا عن التخبط في فيافي الاتهامات الباطلة وأن لا تغلو في صناعة الافتراءات وتأجيج الخصومات القاتلة فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ، و لتحفظ هذين البيتين الشعريين و لتجعلهما وردا لك لضبط سلوكك على الأقل حفاظا على نفسك لا على الآخرين :
و لا تطلقن منك اللسان بسوءة فلك عورات و للناس ألسن
و عينك إن أبدت إليك مساوئا لقوم فصنها و قل يا عين للناس أعين
و إن عدتم عدنا
اسماعيل ولد عثمان ولد ببان