تاريخ الإضافة : 17.12.2012 12:34
دعوها فإنها دعوى جاهلية
إن ما نشاهده اليوم وقبل أيام من تظاهرات لبعض الفئات الموريتانية تندد بالتهميش وتقول إنها تعرضت له علي مر العصور لا أظن أنه يخدم مصلحتها ولا مصلحة البلد عموما فموريتانيا بلد الجميع ووطن الجميع وهذه التظاهرات والنعرات كانت قبل الإسلام فالإسلام حين ماجاء ساوى بين الجميع لا فضل لعربي علي عجمي ولا لعجمي علي عربي إلا بالتقوى وقوله تعالي يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو إن أكرمكم عند الله أتقاكم لخير دليل علي ذالك ومن ظن أنه يخدم مثل هذه القضايا بالتظاهرات والنعرات الطائفية المبقوت على مر العصور فهو واه فمثل هذه الأساليب لا يخدمها بل يزيدها تعقيدا وبناء عليه نطالب من يقومون بمثل هذه الأساليب أن يستخدمو أسالب أنجع مثل محاربة الأمية والفقر فهذا ما يحتاجه أولئك المساكين وليس المتاجرة بقضيتهم وهم أنفسهم لا يجدون حقيقة من يقف إلي جانبهم وهنا سأورد ماورد من أحاديث وبعض من كلام بعض العلماء المعروفون وطنيا وعالميا فى ذالك ثبت في الصحيحين عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزاة، فكسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار.. فقال الأنصاري : يا للأنصار.. وقال المهاجرين: يا للمهاجرين فقال رسول صلي الله عليه وسلم مابالو دعوة الجاهلية
وفي رواية: ما لكم ولدعوى الجاهلية
قالوا: يارسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار فقال صلي الله عليه وسلم ..
( دعوها فإنها منتنة )..
فسمع بذلك عبد الله بن أبي، فقال: فعلوها أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل قال الشنقيطي فى أضواء البيان قوله صلي الله عليه وسلم دعوها يدل علي تركها ويؤكد ذالك تعليله الأمر بتركها بأنها منتنة وماصرح النبي صلي الله عليه وسلم بالأمر بأنه منتن لا يجوز لأحد تعاطيه
وإنما الواجب على المسلمين النداء برابطة الإسلام التي هي من شدة قوتها تجعل المجتمع الإسلامي كله كأنه جسد إنسان واحد.. فهي تربطك بأخيك المسلم كربطك أعضائك بعضها ببعض.. قال - صلى الله عليه وسلم: ( إن مثل مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
فاتقوا الله يا أخواني، واتركوا هذه الجدالات التي لا طائل منها إلا تفريق القلوب وتوهين العزائم.. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل) وقد من الله علينانحن الموريتانيين بهذا الإسلام فهو الذي يجمعنا جميعا فقد كان القوي منا يقتل الضعيف وهذه الجاهلية علينا أن لا نرجع إليها من أبواب أخري وهي ربما هذه التي يراد لها أن تفتح الأن
فبهذه الخلافات يتجرأ علينا أعداء الإسلام من منافقين وكفار أما رأيتم قول عبد الله بن أبي لعنة الله عليه بعدما سمع بالخلاف بين الصحابة فعلوها والله لئن رجعنا إلي المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل يقول قائل لكم اتباعا لسيدنا وحبيبنا صلي الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية دعوها فإنها منتنة أما التفرقة بهذا أمعلم وذاك حرطاني وآخر بيظان وآخر وآخر فهذا لا يجدي شيئا
أرجو أن تجد كلماتي منكم آذاناً مصغية وقلوباً واعية
ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله المستعان وعليه التكلان
بقلم أحمد ولدسعدنا
وفي رواية: ما لكم ولدعوى الجاهلية
قالوا: يارسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار فقال صلي الله عليه وسلم ..
( دعوها فإنها منتنة )..
فسمع بذلك عبد الله بن أبي، فقال: فعلوها أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل قال الشنقيطي فى أضواء البيان قوله صلي الله عليه وسلم دعوها يدل علي تركها ويؤكد ذالك تعليله الأمر بتركها بأنها منتنة وماصرح النبي صلي الله عليه وسلم بالأمر بأنه منتن لا يجوز لأحد تعاطيه
وإنما الواجب على المسلمين النداء برابطة الإسلام التي هي من شدة قوتها تجعل المجتمع الإسلامي كله كأنه جسد إنسان واحد.. فهي تربطك بأخيك المسلم كربطك أعضائك بعضها ببعض.. قال - صلى الله عليه وسلم: ( إن مثل مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
فاتقوا الله يا أخواني، واتركوا هذه الجدالات التي لا طائل منها إلا تفريق القلوب وتوهين العزائم.. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل) وقد من الله علينانحن الموريتانيين بهذا الإسلام فهو الذي يجمعنا جميعا فقد كان القوي منا يقتل الضعيف وهذه الجاهلية علينا أن لا نرجع إليها من أبواب أخري وهي ربما هذه التي يراد لها أن تفتح الأن
فبهذه الخلافات يتجرأ علينا أعداء الإسلام من منافقين وكفار أما رأيتم قول عبد الله بن أبي لعنة الله عليه بعدما سمع بالخلاف بين الصحابة فعلوها والله لئن رجعنا إلي المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل يقول قائل لكم اتباعا لسيدنا وحبيبنا صلي الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية دعوها فإنها منتنة أما التفرقة بهذا أمعلم وذاك حرطاني وآخر بيظان وآخر وآخر فهذا لا يجدي شيئا
أرجو أن تجد كلماتي منكم آذاناً مصغية وقلوباً واعية
ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله المستعان وعليه التكلان
بقلم أحمد ولدسعدنا







