تاريخ الإضافة : 27.11.2012 11:18

اليمين الحانثة والعودة الميمونة

محمد ولد إبراهيم

محمد ولد إبراهيم

مثلت إطلالة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز عبر إحدى القنوات الدولية صفعة مدوية وكابوسا مرعبا لقادة منسقية المعارضة خاصة أولئك الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم أنه لا عودة لرئيس الفقراء لأنه أصبح عاجزا عن الحكم وإدارة شؤون البلد.

لقد كشف ذلك القسم المشهود خبيئة شديدة الغرابة لصاحبه، الذي بدا وكأنه لم يقرأ قوله تعالى:{ ولا تجعلوا الله عرضة لإيمانكم.........} وكأن هذا الرجل صاحب البرقع الديني لم يتهج حرفا واحدا من أخلاق العرب ولا العجم عندما كان يترنح غبطة بما تخيله مرضا عضالا وعجزا دائما لفخامة رئيس الجمهورية، أو ليست الإنسانية بمفاهيمها البسيطة قائمة على مواساة المريض لا التشفي به.

أو لم يعكس هذيان ذلك الرجل خبلا سياسيا يتخطى أعراف السياسة بمفاهيمها المتحضرة، ألا يجدر بذلك الرجل وقد بان حنثه وافتضح كذبه نهارا جهارا أمام الأشهاد أن يختفي عن العمل السياسي وإلى الأبد، على الأقل احتراما للذات إن لم يكن احتراما للأمة.

إن الاستقبال التاريخي الذي استقبلت به جماهير الشعب الموريتاني بجميع أطيافه رئيسها العائد من رحلة علاجية ناجحة بحمد الله ليعبر عن مدى تلاحم هذا الشعب مع قيادته التي اختارها بملء إرادته وتعلقه بها حتى آخر يوم من فترتها الرئاسية التي ستتوج بحول الله وقوته بإعادة انتخابه مرة أخرى ولكن بنسبة اكبر من المرة السابقة لأن ثقة الشعب برئيسه قد زادت وتشبثه به قد صار أقوى، كيف لا وقد أصبح واضحا للجميع زيف شعارات المعارضة وبطلان حججها التي تخرج بها كل يوم للرأي العام.

لقد أفشل هذا الاستقبال الرائع ثورة الشك التي حاولت منسقية المعارضة إشعالها في النفوس والقلوب لتحل محلها طمأنينة اليقين بسلامة رئيس الجمهورية وقدرته على مواصلة حربه التي لا هوادة فيها ضد الفساد والمفسدين ولصالح الفقراء والمحرومين والتي سيخرج منها منتصرا بعون الله ثم بثقة شعبه.

كما برهن هذا الاستقبال على تماسك القاعدة الشعبية العريضة لرئيس الجمهورية، ذلك التماسك المنقطع النظير الذي حاولت منسقية المعارضة دون جدوى النيل منه بواسطة سيل من الأكاذيب المكشوفة والشائعات المغرضة وبث سموم دعاياتها في الصالونات والشوارع وفي مختلف وسائل الإعلام في الداخل والخارج "فرب ضارة نافعة".


المناخ

الصحة

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025