تاريخ الإضافة : 23.10.2012 14:48
الظاهرة التي ليست من مقامات الدين َ
كثيرا ما عانت المجتمعات منذ نشأتها من متطلبات الحياة اليومية قبل أن تتحول إلى متطلبات نفسية حسب الزمان والمكان ليكون الإنسان بذالك التمظهر محكوم بعدة عوامل قد تقوده إلى الطمأنينة والسكينة وراحة البال لكن سرعان ما تحولت عجلة الزمن إلى كابوس مرعب تشكلت ملامحه من عدة عوامل جعلت الإنسان رهينة بين أربعة جدران حيث البعد والانزوائية عن كل ما من شانه أن ينقله إلى عالم وضوضاء المدنية ولا يرى النور إلا حين يحاكي النفس بالنفس تلك أمور وقفت منذ الوهلة الأولى عقبة في طريق الإنسان الذي يقف في المنطقة الرمادية مابين الدين كمشعل لا يخطئ الطريق في أي مكان وزمان ومتطلبات الحياة اليومية والاجتماعية كحلم ظل مسروق وهارب في كل الظروف حيث القلق والحيرة يغطي على دواخل الإنسان المكشوفة أمام شظف الحياة وقشورها التي لاتسمن ولا تغني من جوع كالريشة في مهب الريح لا تستقر إلا لتطلق ثانية .
من منا لم تراوده " لحظة قلق" واستقرت بين ثنياته مع أن القلق كصفة ملازمة للإنسان لا يغدوا إلى أن يكون مجرد وسوسة تصيب الإنسان العائم في بحر رغباته كالطفل يبكي بسبب ويسكت بأبسط الأسباب مما يتطلب منا أن ندرك أن القلق والحيرة إذا وجدا الأرضية الملائمة يدربن في الجذور دون سابق استشارة والإنسان منذ البداية عندما وجد نفسه ملقا في هذا الوجود من غير سابق استشارة وتفتحت عيناه على عالم من الغرابة اغرب ما فيه وجود الإنسان في حد ذاته تتولد في داخله أسئلة عن الوجود مما يتمخض عن حيرة وقلق قبل أن ينهمك في هموم الدنيا ومتاعبها ليغوص أكثر في بحث مستميت عن فجوة وأثقب يمرر من خلاله كم همومه ومشاكله مما يسعى منه أن يعرف ويدرك
أن الإعراض عن المولي عز وجل والتعلق بغيره والغفلة عن ذكره وعدم التباع سنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام ومحبة سواه ," فمن أحب شيئا غير الله عذبه به " الاستماع إلى الشيطان وإيحات النفس الأمارة بالسوء , والتفكير الدائم في المستقبل الغائب المنتظر والرزق المضمون والاهتمام الزائد برئ الآخرين والتماشي في خواطرهم فيما لا يرضي رب العزة والكمال والتشاؤم الدائم واليأس المستمر والتفكير في غير طاعة الله ورسوله والخوف من الموت التي لا نجاة منها كالخوف من الوقوع في الأزمات المالية قصد محبة الظهور في الدنيا, وعدم التوكل على الرازق الباسط والعياذ بالله من الظاهرة التي أصبحت منتشرة في هذا الزمن .
والتي من آمراتها النفور من الأعمال الصالحة والإقبال علي الأعمال الفاسدة والانطوائية وحب الإنفراد بالذات وسرعة الغضب لأتفه الأسباب والضيق التنفسي وفقدان الشهية للطعام
الأرق والكآبة والكوابيس وخفقان القلب وارتجافه وإطراب دقاته .
إلا أن له آثار يخلفها نذكر منها علي سبيل المثال لا للحصر قسوة القلب والتمادي في الباطل والإعراض عن الحق و الالتباس بالباطل والتفكير بالانتحار كما هو الحال في الدول العربية والأفريقية إلا أنه ينتج عن أتفه الأسباب ومثال ذالك جرائم الانتحار التي تحدث في العالم العربي والإسلامي التي
علي خلفية وفاة شخص ضال كان يقلده كالفنانين أشخصية رفيعة المستوي كان يقدرها لا يعلم أن النفس مودع وأن قاتل النفس لا يشم روائح الجنة والعياذ بالله ,وهذ نتيجتا لفقدان الوازع الديني والأخلاقي معا الذي يعج بصاحبه إلى استعمال المخضرات والمسكرات طلبا للسعادة الروحية في الدنيا وحب الظهور في مجتمعهم مع عدم العلم بأنهم يحطون من شخصيتهم ومجتمعهم .
كما كثر السفر إلى بلاد الكفر بحجة الخروج من دائرة الضيق والقلق والاستماع لما حرم الله أمام التلفاز لمشاهدة ما يغضب الله رب العالمين وتضييع الوقت الثمين في اللعب وللهو كممارسة بعض الألعاب المحرم كالقمار لقوله جل من قائل " يـأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطاني فاجتنبوه لعلكم تفلحون ... الآية " فعليك يا أخي المسلم
المعرفة بأن الشيطان عدوا مبينا لنا وأن تستعذ منه ، وتتبع الصراط المستقيم وأن تتوكل علي المولى عز وجل وأن تكون جادا في معرفة ما يرضيه ،ومن أسباب معرفة ذالك المداومة على الأذكار الشرعية والأدعية المأثورة وأن تبتعد عن أهل الباطل وأن تقاطعهم المقاطعة التامة حتى يتوبوا من ما هم عليه ، لأن أهل الباطل من أصحاب الشيطان وأن تكون يقينا اليقين التام أن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور , وأن تملأ فراغك بما يرضيه تبارك وتعالى لكي تفلح في الدنيا والآخرة ’ وأن لا تختار ولا تتبع إلا أصحاب الحق , وأن تتحلى بالأخلاق الحميد التي هي من صفات رسولنا عليه الصلاة والسلام لما تضمنه قوله تعالي : إنك لعلى خلق عظيم .... الآية " أما من الناحية التي تنجينا من كل مالا يرضي رب العزة والكمال هي تقواه عز وجل في السر والعلن ذكره في كل حين وأداء ما أوجب على من أستطاع كالزكاة والحج والمواظبة علي الصلاة والإكثار من الأعمال الصالحة و برور الوالدين وحــب في اللـه وتصدق من استطاع علي المحتاجين و قراءة القرآن آناء الليل وأطراف النهار وتدبر معانيه والاستجابة لما فيه من جميل وفائدة للجميع وأن تعلم أنك لن تحمل من هذه الدنيا إلا ما قد قدمت من عمل قبل لقاء ربك سواء كان صالحا أو طافحا سوف تجده أمامك وما بقي بعدك من مالك فهو تركة لورثتك من بعدك لكن لن يموت أحد قبل أن يكتمل رزقه من هذه الفانية لتي نرجو من العلي القدير أن لا تكون اكبر همنا ، ولا تظن انك أنت وحدك هو القلق بل الناس جميعا يقلقون ، لا تنس أن الصبر مع النصر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسري يسري وكن مطمئن البال متفائلا في كل حال تجول إلي عالمك وأنظر إلي من حولك وكن دائم الزيارة للمستشفيات لتجد بأنك علي خير وعافي وان ليس عليك إلا أن تذكر الله في السراء والضراء .
وأخيرا كم من مرة ضاقت بنا السبل , وتقطعت بنا الحبال و أظلمت في وجوهنا الآ فاق , فإذا هو الخير والفتح والنصر وكم من مرة ظننا أنه الموت المحقق وأنها النهاية وأقترب الأجل , فإذا هي العودة من جديد والقوة والاستمرار فيا أخـي :
دع الأيام تصنع ما تشاء وطب نفسا إذا حكم القضاء
إذا نزل القضاء بأرض قوم فـلا ارض تقيه ولا سماء
من منا لم تراوده " لحظة قلق" واستقرت بين ثنياته مع أن القلق كصفة ملازمة للإنسان لا يغدوا إلى أن يكون مجرد وسوسة تصيب الإنسان العائم في بحر رغباته كالطفل يبكي بسبب ويسكت بأبسط الأسباب مما يتطلب منا أن ندرك أن القلق والحيرة إذا وجدا الأرضية الملائمة يدربن في الجذور دون سابق استشارة والإنسان منذ البداية عندما وجد نفسه ملقا في هذا الوجود من غير سابق استشارة وتفتحت عيناه على عالم من الغرابة اغرب ما فيه وجود الإنسان في حد ذاته تتولد في داخله أسئلة عن الوجود مما يتمخض عن حيرة وقلق قبل أن ينهمك في هموم الدنيا ومتاعبها ليغوص أكثر في بحث مستميت عن فجوة وأثقب يمرر من خلاله كم همومه ومشاكله مما يسعى منه أن يعرف ويدرك
أن الإعراض عن المولي عز وجل والتعلق بغيره والغفلة عن ذكره وعدم التباع سنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام ومحبة سواه ," فمن أحب شيئا غير الله عذبه به " الاستماع إلى الشيطان وإيحات النفس الأمارة بالسوء , والتفكير الدائم في المستقبل الغائب المنتظر والرزق المضمون والاهتمام الزائد برئ الآخرين والتماشي في خواطرهم فيما لا يرضي رب العزة والكمال والتشاؤم الدائم واليأس المستمر والتفكير في غير طاعة الله ورسوله والخوف من الموت التي لا نجاة منها كالخوف من الوقوع في الأزمات المالية قصد محبة الظهور في الدنيا, وعدم التوكل على الرازق الباسط والعياذ بالله من الظاهرة التي أصبحت منتشرة في هذا الزمن .
والتي من آمراتها النفور من الأعمال الصالحة والإقبال علي الأعمال الفاسدة والانطوائية وحب الإنفراد بالذات وسرعة الغضب لأتفه الأسباب والضيق التنفسي وفقدان الشهية للطعام
الأرق والكآبة والكوابيس وخفقان القلب وارتجافه وإطراب دقاته .
إلا أن له آثار يخلفها نذكر منها علي سبيل المثال لا للحصر قسوة القلب والتمادي في الباطل والإعراض عن الحق و الالتباس بالباطل والتفكير بالانتحار كما هو الحال في الدول العربية والأفريقية إلا أنه ينتج عن أتفه الأسباب ومثال ذالك جرائم الانتحار التي تحدث في العالم العربي والإسلامي التي
علي خلفية وفاة شخص ضال كان يقلده كالفنانين أشخصية رفيعة المستوي كان يقدرها لا يعلم أن النفس مودع وأن قاتل النفس لا يشم روائح الجنة والعياذ بالله ,وهذ نتيجتا لفقدان الوازع الديني والأخلاقي معا الذي يعج بصاحبه إلى استعمال المخضرات والمسكرات طلبا للسعادة الروحية في الدنيا وحب الظهور في مجتمعهم مع عدم العلم بأنهم يحطون من شخصيتهم ومجتمعهم .
كما كثر السفر إلى بلاد الكفر بحجة الخروج من دائرة الضيق والقلق والاستماع لما حرم الله أمام التلفاز لمشاهدة ما يغضب الله رب العالمين وتضييع الوقت الثمين في اللعب وللهو كممارسة بعض الألعاب المحرم كالقمار لقوله جل من قائل " يـأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطاني فاجتنبوه لعلكم تفلحون ... الآية " فعليك يا أخي المسلم
المعرفة بأن الشيطان عدوا مبينا لنا وأن تستعذ منه ، وتتبع الصراط المستقيم وأن تتوكل علي المولى عز وجل وأن تكون جادا في معرفة ما يرضيه ،ومن أسباب معرفة ذالك المداومة على الأذكار الشرعية والأدعية المأثورة وأن تبتعد عن أهل الباطل وأن تقاطعهم المقاطعة التامة حتى يتوبوا من ما هم عليه ، لأن أهل الباطل من أصحاب الشيطان وأن تكون يقينا اليقين التام أن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور , وأن تملأ فراغك بما يرضيه تبارك وتعالى لكي تفلح في الدنيا والآخرة ’ وأن لا تختار ولا تتبع إلا أصحاب الحق , وأن تتحلى بالأخلاق الحميد التي هي من صفات رسولنا عليه الصلاة والسلام لما تضمنه قوله تعالي : إنك لعلى خلق عظيم .... الآية " أما من الناحية التي تنجينا من كل مالا يرضي رب العزة والكمال هي تقواه عز وجل في السر والعلن ذكره في كل حين وأداء ما أوجب على من أستطاع كالزكاة والحج والمواظبة علي الصلاة والإكثار من الأعمال الصالحة و برور الوالدين وحــب في اللـه وتصدق من استطاع علي المحتاجين و قراءة القرآن آناء الليل وأطراف النهار وتدبر معانيه والاستجابة لما فيه من جميل وفائدة للجميع وأن تعلم أنك لن تحمل من هذه الدنيا إلا ما قد قدمت من عمل قبل لقاء ربك سواء كان صالحا أو طافحا سوف تجده أمامك وما بقي بعدك من مالك فهو تركة لورثتك من بعدك لكن لن يموت أحد قبل أن يكتمل رزقه من هذه الفانية لتي نرجو من العلي القدير أن لا تكون اكبر همنا ، ولا تظن انك أنت وحدك هو القلق بل الناس جميعا يقلقون ، لا تنس أن الصبر مع النصر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسري يسري وكن مطمئن البال متفائلا في كل حال تجول إلي عالمك وأنظر إلي من حولك وكن دائم الزيارة للمستشفيات لتجد بأنك علي خير وعافي وان ليس عليك إلا أن تذكر الله في السراء والضراء .
وأخيرا كم من مرة ضاقت بنا السبل , وتقطعت بنا الحبال و أظلمت في وجوهنا الآ فاق , فإذا هو الخير والفتح والنصر وكم من مرة ظننا أنه الموت المحقق وأنها النهاية وأقترب الأجل , فإذا هي العودة من جديد والقوة والاستمرار فيا أخـي :
دع الأيام تصنع ما تشاء وطب نفسا إذا حكم القضاء
إذا نزل القضاء بأرض قوم فـلا ارض تقيه ولا سماء







