تاريخ الإضافة : 06.10.2012 10:14

حرب العصابات

حمودي ولد حمادي

حمودي ولد حمادي

مجاعات وكوارث, أمراض وأوبئة, فقر مدقع وثراء فاحش, شبق وشذوذ ينتشر كالطاعون، حروب ومجازر, تاريخ أعاد نفسه آلاف المرات عشق للمال والسلطة أعمى من يمتلكهما ومن يلهث للحصول عليهما, أكاذيب تحولت لحقائق وحقائق تحولت لأكاذيب, معاناة وضياع وعقد نفسية, مؤامرات وسيناريوهات شر وراء الكواليس, أحزاب وطوائف وجماعات اعماها الجهل والفخر, فوضى عارمة
فهدوء ثم فوضى مجددا, واللائحة تطول ..

هي وغيرها الأسباب جعلت منكم ملحدين ومخالفين..إلخ, أما بالنسبة لي فهي وغيرها اسباب زادتني ايمانا بأن لهذا الكون خالق قادر رحيم عادل له حكمة في كل شيء, خالق "ليس كمثله شيء" يتوقف عنده العقل والفلسفة, خالق يعلم مالا نعلم, لأني لا ولن ارضى بهكذا حياة إن يكون كل شيء ينتهي إلى ألا شيء او يبقى كل شيء, فكما قال احدهم اذا كان الظمأ للماء يدل على وجود الماء فالظمأ للعدل يدل على وجوده ولأن لا عدل في هذه الدنيا فهو دليل على وجود ما بعدها مستقر العدل الحقيقي, فلا بد ان يكون للقصة بقية.

هروب من مسؤولية وفقدان لروح الدينية حروب بدأت كتابة قصتها قتل حاز على جوائز خيالية زرع في القلوب الساكنة خوفا باهظا لا يستطيع أن يتجادل الاثنان فيه.

مجتمع طبقي يعيش على تقاليد وراثية يزداد يوما بطشا واعتداء بدل أن يكون المجتمع الديني الذي يسير على الدساتير الدينية ومحمدية, يسير على تقاليد الوهمية متمثلة في رؤيتهم لتقدم العالم من حولهم رغم أن أجداد عاش عمرهم في العز والكرم تحت ظلال الرحمة والغفران من الله لا قتل يزورهم ولا فاحشة تهزهم.

أهو مرض أم وباء أصاب جذور وطني أم أن هذا المرض الذي لا دواء له في أحشاء أبنائها موروث أم أنه حصيلة الإهمال الأسري والمدرسي والحكومي. طالما تشرفت ان يكون لي وطن أزهو فيه بالسعادة واطمئنان أم أنها ساحة معركة لا يسلم أحد من ثمارها.

في الأمس قتل فلان واليوم قتلت فلانة وغدا سيباع فلان هذه سيناريوهات النظام الموريتاني الذي يفتقد إلي وجود أبناء مثقفين يرون ما يدور حولهم لا يلعب بهم كما يدور الآن.

السلطة أعميت لا ترى النهب ولا ترى القتل ولا يحكى إلا أنكم الديمقراطيين. انتشار لوباء المحرق وفتاك ضد فتيات الموريتانيات اختفائهم ومرة قتلهم على يد أبناء مسئولين لا يزرون السجن مرة من الباب الخلفي يخرجون ويدسون من يعتاد طريقهم.

سأحكي قصتكم أبناء أجدادي سألون طريقكم بقلمي سأفجر رأس من يظلمكم لكني لست وحدي أنتم ستكونون معي أم أنكم تختارون الإهانة والعذاب الذي لا ناقة لكم فيه ولا الجمل أم أن هناك طائفة تستفيد من هذه المجزرة القائمة والتي لم يتحدث فيها أحد بعد....

هل تظنون أن وفاة أبناء عقدة نفسية تلك ترجمتهم الخاصة لأشخاص كلا ولن تهدأ ريشة حتى يأخذ كل شخص حريته فحتى الصبي أخذت حقوقه وهدمت جدرانه يخاف الذهاب إلى المدرسة ما سبب ذالك يا معشر المسلمين؟


أحكام أمريكا وشريعة إسرائيل يتبعها أبنائهم الذين يحكموننا اليوم ونحن بكل وجه نطلب عفوهم كلا أنكم لمفلحون لشعبكم, أيها الجمع الغفير السياسات المنحدرة تحت ظلال الشمس الغضب من شعب عرف طعم للآلام عرف الموت من وطنه تحدى نكبات الحياة التي نقشتموها بعنوان إصلاح والتنمية, أشباك وقلة رعاية وهدم للبنية التحية في كل البلد العربي ومعانات الشباب ألفت شعوبا والكتب جف القلم وطويت ورقة.

قد يكون هذا ليس بالغريب عنكم لكنكم تتجاهلونه سلسة الحياة طويلة لا تنطوي على ملك واحد فأخوكم فرعون لقي مصرعه ودفن مع ظلمه وقتله حتى قبره عجز عن حمله. فأنا الذي مزقني الأسي واغتسلت بالدموع وفصلت من الموت ثوبا لي واتخذت الدنيا قبرا لي فالحبيب يقتل والصديق يذبح ولا يبقي سوي قتل وذبح.




المناخ

الصحة

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025