تاريخ الإضافة : 06.09.2012 15:52
عمال قناة الساحل.. وتتفاقم الأزمة
ثمانية أشهر من التعايش والتلاحم في مشروع إعلامي وطني جمع كل الوان هذا الشعب الواحد ، ثمانية أشهر من العطاء والإبداع في خلق المواضيع الإعلامية الشيقة، والبراعة في الصورة والمونتاج، والصرامة في الإدارة، وثلاثة أشهر من البث التجريبي على القمر الصناعي عربسات رأى فيها المشاهد الموريتاني ذاته وأفصح عن ما يدور في داخله من آلام وما يتطلعه من آمال في المستقبل.
إنها قناة الساحل الموريتانية هذا المشروع الوليد الذي استبشر كل إعلامي موريتاني يسعى إلى تطوير ذاته، ويطمح إلى أن يشارك في التخفيف من معاناة أخيه المواطن الذي يشعر في الغالب بالتهميش والفقر.
تدخل قناة الساحل منعرجا خطيرا هذا اليوم لا يدري أحد نهايتها بسبب معركة مالية بين الممولين من جهة ورجال الأعمال من جهة ثانية، وللأسف فإن هذه المعركة ـ التي تسببت في تعطيل القناة عن البث تماما ووأد المشروع في مهده ـ لم يكن للعمال علاقة بها أصلا وكان ينبغي أن لا يقحموا فيها، ولكن قدر عمال قناة الساحل أن يظلوا ضحية هذا الصراع حتى يتم التصالح بين طرفين لا يريدان أن يتصالحا أصلا.
موضوعنا اليوم كعمال في قناة الساحل ليس أزمة مدير مع الممولين، أو ممولين مع مدير، موضوعا بغض النظر عن من يحمل المسؤولية لمن، هو أزمة حقوق عمال مع مؤسسة أهانت كرامة طاقمها أكثر من ثلاثة أشهر متتالية، وضيعت حقوقهم بالكامل وبدل أن تشجعهم على ما قدموه من إبداعات خلال المسيرة الإعلامية الحافلة بالعطاء ، كان جزاء هؤلاء المضحين تأخير مستحقات العمل واستخدامهم كورقة ضغط لكل طرف على حساب طرف آخر، وحتى نكون صريحين نقول : إن الممولين يحاصرون مدير القناة باستخدام تأخير الرواتب حتى يجبروه على الاستقالة، والمدير من جانبه يستغل أزمة العمال من خلال جلب أكبر عدد منهم للتضامن معه حتى ينتقم من ممولين يشعر بأنهم أهانوه وحاولوا التدخل له في سياسته التحريرية.
ولكن كل ذلك ليس موضوعنا كعمال، موضوع عمال الساحل هو موضوع أزمة ثلاثة اشهر من الإهانة من قبل مدير وتجار يتحملون مجتمعين كامل المسؤولية، أجل، أقولها والله يشهد على ما أقول أن أزمات مالية وظروف صعبة يعيشها عمال القناة منذ شهور، إنها الأزمة التي جعلتهم يجمعون في هذه اللحظة التاريخية على أن ساعة النضال واستعادة الحقوق قد أزفت ومعركة استعادة الكرامة الإنسانية المهانة قد حانت ولم يعد أمامنا مزيد من الوقت لإعطاء المتاجرين بحقوقنا فرصة.
إنني أتذكر قبل شهرين أيام كان الناس يستعدون لاستقبال شهر رمضان المبارك وكان العمال في تلاحمهم وإخلاصهم للعمل يشكون من تلك الظروف والبحث عن مصاريف الشهر الكريم، وكان اللجوء إلى المزاح والضحك هو المخرج الوحيد من تلك الظروف الصعبة، ثم دخلنا الشهر الكريم وواكبنا حياة الناس في رمضان رغم تلك الظروف، وكان الجاهل بعمال قناة الساحل يحسبهم أغنياء من التعفف ويطالبهم بالهدايا لأنهم يعملون في مؤسسة عملاقة مثل قناة الساحل، ثم جاء عيد الفطر المبارك الذي يحتاج منا إلى دخول الأسواق، فكانت كل مطالبنا تقابل بالتخفيف من المعاناة فقط، ومرت فرحة العيد على عمال الساحل وهم تحت رحمة الديون المتزايدة، ويعلم الله أنني هنأت معظم الزملاء يوم العيد فكانت فرحتهم بالتسليم فقط، وزرت الزميل جبريل جاو في منزله في كرفور فرأيت الابتسامة التي تخفي وراءها معاناة الصابر الصامد، ورأيت المخرج التجاني يوم العيد يصابر كعادته في الاستديو بعد ان احمرت عيناه وضمر جسمه جراء السهر المتواصل على القناة.
نعم.. لقد عشت مع الزملاء أيام المحنة التي حولناها إلى مزاح في أغلب الأحيان، ورأيت كم هي الحياة خفية عندما يعيش الإنسان بين إخوة صابرين يتقاسمون معك المأساة، وينتظرون ذلك اليوم الذي يتحسن فيه هذا المشروع ، عشت في أحضان هذه القناة منذ نشأتها فشعرت أن لي أخا شقيقا اسمه جبريل جاو وأختا أخرى اسمها فاتميتا وصديق وفي اسمه سيداتي ومصور أتمتع بمرافقته اسمه كواد ولد سادي وشقيقة اسمها اندي صو .. هؤلا جميعا آخاهم العمل وتقاسموا محنة الماضي ولن ينسى بعضهم بعضا في يوم من الأيام.
إنني ومن هذا المنبر أشهد الله وأشهد الناس على أن هؤلاء الزملاء الذين لا يسألون أحدا إلحافا يعانون وتتفاقم معاناتهم، حيث يعيش الزميل جبريل جاو في ظروف صعبة وكانت أمه مريضة دون أن يلتفت إليه أحد، وكان صابرا صامدا محافظا على ابتسامته الهادئة، وتعيش الزميلة مريم ـ من القطاع الفني ـ ظروفا ربما أكثر صعوبة تمثلت في مرض والدها الذي قضى فترة طويلة يرقد في المستشفى هذا بالإضافة على كونها تعيل أبناءها، أما الزميل حماده آغ محمد الطارقي اللاجئ القادم من ارض الحرب لم تشفع له ظروف اللجوء في التخفيف من معاناته فعاش شهورا مع لاجئين من نوع آخر، محمد محمود مصور بارع يعاني من أزمة سكن بعد أن أخرج مرات من منزله المؤجر، هذا ويعيش زملاء آخرون ظروفا محرجة تتعلق بمسائل اجتماعية حتى أن أحد المصورين في القناة فكر مرات في طلاق زوجته بعد مماطلات القناة بحقوقه.
أزمة المتعاونين الذين قدموا المزيد من التضحيات لهذه المؤسسة بدون أية عقود من رؤوس المشكلة، على سبيل المثال أسماء بنت محمد التي واكبت عملية اغتيال المشظوفي رفقة المصور كواد ومحمد ولد السالك، وتعيش أسماء منذ ستة أشهر على انتظار اكتتابها وحل أزمتها التي تتقاسمها مع الهاشمي ودمبه سيسه وراماتا ويوكيه وعبد الله ولد سيدي حتى إشعار آخر يتم فيه حل أزمة المدير مع الممولين!!
هذه أزمات عمال قناة الساحل التي تحاول أطراف الصراع لفت نظر الرأي العام عنها، أما عن من يتحمل مسؤولية هذه الظروف الصعبة فأقول بشكل صريح إن كل من له نسبة في المؤسسة يتحمل جزء منها فالمدير العام وإن كنا لا نشكك في صدقية الأرقام التي يقدمها للعمال ولوسائل الإعلام، ولا نستطيع أن نشكك في تاريخ طويل من المهنية والإدارة الصارم ونعترف له بالجميل كزميل يؤمن بهنته بعيدا عن الانتماءات ، إلا أنه في هذه اللحظة رب عمل يتحمل المسؤولية أمام الله وأمام التاريخ، وإلا فما رأي المدير أن نحيل إليه كل من يطلب دينا على الزملاء النيه بنت حمديت وكواد وهولي وسيداتي وكانتي وجبريل وأنيسه، نحيل من يطالبون هؤلاء بديون إليه بحجة أن المدير لم يقاضهم رواتبهم، هل سمعتم برب عمل يتهرب من مسؤوليته ويجعل أزمته وأزمة عمال سواء ، هذه مسؤولية المدير الأخلاقية والتاريخية عليه أن يتحرك الآن حتى يتم حل كل مشاكل العمال، تدفع مستحاقهم كاملة غير منقوصة، ثم يعود إلى ذاته مع المساهمين وذلك شأنه وحقه.
أما أنتم أيها التجار يا أيها الممولون ألا تكفيهم إهانة هذا الشعب الذي طحنتموه طحنا بماكينة ارتفاع الأسعار واحتكار البضائع، تريدون أن تزيدوا ماساته بمأساة عمال يضحون من أجل مشروعكم، أم أنها "خطة الم قناة الساحل" قد بدأت، ألا بعدا لكم يوم أن سكنتم في أبراجكم العاجية تاركين عمال قناة الساحل يواجهون مصيرهم مع مدير لا يريد أن يتحمل جزء من هذه المسؤولية، الا بعدا وسحقا لكم جميعا يوم أن أهنتم كرامة شريحة عريضة من خيرة الإعلاميين بحجة أن المدير كان دكتاتورا في تصرفاته، ما علاقتنا نحن بمعركتكم الداخلية ؟ إنكم جميعا معشر الإدارة والممولين والمساهمين تتلاعبون بعقولنا وتستفزوننا عندما يحمل بعضكم بعضا اختلاس عشرات الملايين ومئات الملايين، في وقت تضايقون فيه عمالا لم تكن رواتبهم مرضية أصلا ويعيش نصفهم بلا راتب.
إلى مدير قناة الساحل .. إلى التجار الممولين لقناة الساحل إلى كل من له نسبة في هذا المشروع... كفوا عن هذه المزايدات والمتاجرة بمآسي البشر وردوا الحقوق إلى أهلها، وإلا فإني لكم نذير بين يدي ثورة عمالية موضوعها استعادة الكرامة الإنسانية ، ونار تتلظى وقودها تجيهزاتكم الفنية وكاميراتكم التي تباع بعشرات الملايين ، وسيكتب التاريخ من الخائن ومن المضحي؟، وسيلعن كل من له علاقة بأزمة العمال ولن يستثني أحدا ..
المختار ولد بابتح
صحفي بقناة الساحل
إنها قناة الساحل الموريتانية هذا المشروع الوليد الذي استبشر كل إعلامي موريتاني يسعى إلى تطوير ذاته، ويطمح إلى أن يشارك في التخفيف من معاناة أخيه المواطن الذي يشعر في الغالب بالتهميش والفقر.
تدخل قناة الساحل منعرجا خطيرا هذا اليوم لا يدري أحد نهايتها بسبب معركة مالية بين الممولين من جهة ورجال الأعمال من جهة ثانية، وللأسف فإن هذه المعركة ـ التي تسببت في تعطيل القناة عن البث تماما ووأد المشروع في مهده ـ لم يكن للعمال علاقة بها أصلا وكان ينبغي أن لا يقحموا فيها، ولكن قدر عمال قناة الساحل أن يظلوا ضحية هذا الصراع حتى يتم التصالح بين طرفين لا يريدان أن يتصالحا أصلا.
موضوعنا اليوم كعمال في قناة الساحل ليس أزمة مدير مع الممولين، أو ممولين مع مدير، موضوعا بغض النظر عن من يحمل المسؤولية لمن، هو أزمة حقوق عمال مع مؤسسة أهانت كرامة طاقمها أكثر من ثلاثة أشهر متتالية، وضيعت حقوقهم بالكامل وبدل أن تشجعهم على ما قدموه من إبداعات خلال المسيرة الإعلامية الحافلة بالعطاء ، كان جزاء هؤلاء المضحين تأخير مستحقات العمل واستخدامهم كورقة ضغط لكل طرف على حساب طرف آخر، وحتى نكون صريحين نقول : إن الممولين يحاصرون مدير القناة باستخدام تأخير الرواتب حتى يجبروه على الاستقالة، والمدير من جانبه يستغل أزمة العمال من خلال جلب أكبر عدد منهم للتضامن معه حتى ينتقم من ممولين يشعر بأنهم أهانوه وحاولوا التدخل له في سياسته التحريرية.
ولكن كل ذلك ليس موضوعنا كعمال، موضوع عمال الساحل هو موضوع أزمة ثلاثة اشهر من الإهانة من قبل مدير وتجار يتحملون مجتمعين كامل المسؤولية، أجل، أقولها والله يشهد على ما أقول أن أزمات مالية وظروف صعبة يعيشها عمال القناة منذ شهور، إنها الأزمة التي جعلتهم يجمعون في هذه اللحظة التاريخية على أن ساعة النضال واستعادة الحقوق قد أزفت ومعركة استعادة الكرامة الإنسانية المهانة قد حانت ولم يعد أمامنا مزيد من الوقت لإعطاء المتاجرين بحقوقنا فرصة.
إنني أتذكر قبل شهرين أيام كان الناس يستعدون لاستقبال شهر رمضان المبارك وكان العمال في تلاحمهم وإخلاصهم للعمل يشكون من تلك الظروف والبحث عن مصاريف الشهر الكريم، وكان اللجوء إلى المزاح والضحك هو المخرج الوحيد من تلك الظروف الصعبة، ثم دخلنا الشهر الكريم وواكبنا حياة الناس في رمضان رغم تلك الظروف، وكان الجاهل بعمال قناة الساحل يحسبهم أغنياء من التعفف ويطالبهم بالهدايا لأنهم يعملون في مؤسسة عملاقة مثل قناة الساحل، ثم جاء عيد الفطر المبارك الذي يحتاج منا إلى دخول الأسواق، فكانت كل مطالبنا تقابل بالتخفيف من المعاناة فقط، ومرت فرحة العيد على عمال الساحل وهم تحت رحمة الديون المتزايدة، ويعلم الله أنني هنأت معظم الزملاء يوم العيد فكانت فرحتهم بالتسليم فقط، وزرت الزميل جبريل جاو في منزله في كرفور فرأيت الابتسامة التي تخفي وراءها معاناة الصابر الصامد، ورأيت المخرج التجاني يوم العيد يصابر كعادته في الاستديو بعد ان احمرت عيناه وضمر جسمه جراء السهر المتواصل على القناة.
نعم.. لقد عشت مع الزملاء أيام المحنة التي حولناها إلى مزاح في أغلب الأحيان، ورأيت كم هي الحياة خفية عندما يعيش الإنسان بين إخوة صابرين يتقاسمون معك المأساة، وينتظرون ذلك اليوم الذي يتحسن فيه هذا المشروع ، عشت في أحضان هذه القناة منذ نشأتها فشعرت أن لي أخا شقيقا اسمه جبريل جاو وأختا أخرى اسمها فاتميتا وصديق وفي اسمه سيداتي ومصور أتمتع بمرافقته اسمه كواد ولد سادي وشقيقة اسمها اندي صو .. هؤلا جميعا آخاهم العمل وتقاسموا محنة الماضي ولن ينسى بعضهم بعضا في يوم من الأيام.
إنني ومن هذا المنبر أشهد الله وأشهد الناس على أن هؤلاء الزملاء الذين لا يسألون أحدا إلحافا يعانون وتتفاقم معاناتهم، حيث يعيش الزميل جبريل جاو في ظروف صعبة وكانت أمه مريضة دون أن يلتفت إليه أحد، وكان صابرا صامدا محافظا على ابتسامته الهادئة، وتعيش الزميلة مريم ـ من القطاع الفني ـ ظروفا ربما أكثر صعوبة تمثلت في مرض والدها الذي قضى فترة طويلة يرقد في المستشفى هذا بالإضافة على كونها تعيل أبناءها، أما الزميل حماده آغ محمد الطارقي اللاجئ القادم من ارض الحرب لم تشفع له ظروف اللجوء في التخفيف من معاناته فعاش شهورا مع لاجئين من نوع آخر، محمد محمود مصور بارع يعاني من أزمة سكن بعد أن أخرج مرات من منزله المؤجر، هذا ويعيش زملاء آخرون ظروفا محرجة تتعلق بمسائل اجتماعية حتى أن أحد المصورين في القناة فكر مرات في طلاق زوجته بعد مماطلات القناة بحقوقه.
أزمة المتعاونين الذين قدموا المزيد من التضحيات لهذه المؤسسة بدون أية عقود من رؤوس المشكلة، على سبيل المثال أسماء بنت محمد التي واكبت عملية اغتيال المشظوفي رفقة المصور كواد ومحمد ولد السالك، وتعيش أسماء منذ ستة أشهر على انتظار اكتتابها وحل أزمتها التي تتقاسمها مع الهاشمي ودمبه سيسه وراماتا ويوكيه وعبد الله ولد سيدي حتى إشعار آخر يتم فيه حل أزمة المدير مع الممولين!!
هذه أزمات عمال قناة الساحل التي تحاول أطراف الصراع لفت نظر الرأي العام عنها، أما عن من يتحمل مسؤولية هذه الظروف الصعبة فأقول بشكل صريح إن كل من له نسبة في المؤسسة يتحمل جزء منها فالمدير العام وإن كنا لا نشكك في صدقية الأرقام التي يقدمها للعمال ولوسائل الإعلام، ولا نستطيع أن نشكك في تاريخ طويل من المهنية والإدارة الصارم ونعترف له بالجميل كزميل يؤمن بهنته بعيدا عن الانتماءات ، إلا أنه في هذه اللحظة رب عمل يتحمل المسؤولية أمام الله وأمام التاريخ، وإلا فما رأي المدير أن نحيل إليه كل من يطلب دينا على الزملاء النيه بنت حمديت وكواد وهولي وسيداتي وكانتي وجبريل وأنيسه، نحيل من يطالبون هؤلاء بديون إليه بحجة أن المدير لم يقاضهم رواتبهم، هل سمعتم برب عمل يتهرب من مسؤوليته ويجعل أزمته وأزمة عمال سواء ، هذه مسؤولية المدير الأخلاقية والتاريخية عليه أن يتحرك الآن حتى يتم حل كل مشاكل العمال، تدفع مستحاقهم كاملة غير منقوصة، ثم يعود إلى ذاته مع المساهمين وذلك شأنه وحقه.
أما أنتم أيها التجار يا أيها الممولون ألا تكفيهم إهانة هذا الشعب الذي طحنتموه طحنا بماكينة ارتفاع الأسعار واحتكار البضائع، تريدون أن تزيدوا ماساته بمأساة عمال يضحون من أجل مشروعكم، أم أنها "خطة الم قناة الساحل" قد بدأت، ألا بعدا لكم يوم أن سكنتم في أبراجكم العاجية تاركين عمال قناة الساحل يواجهون مصيرهم مع مدير لا يريد أن يتحمل جزء من هذه المسؤولية، الا بعدا وسحقا لكم جميعا يوم أن أهنتم كرامة شريحة عريضة من خيرة الإعلاميين بحجة أن المدير كان دكتاتورا في تصرفاته، ما علاقتنا نحن بمعركتكم الداخلية ؟ إنكم جميعا معشر الإدارة والممولين والمساهمين تتلاعبون بعقولنا وتستفزوننا عندما يحمل بعضكم بعضا اختلاس عشرات الملايين ومئات الملايين، في وقت تضايقون فيه عمالا لم تكن رواتبهم مرضية أصلا ويعيش نصفهم بلا راتب.
إلى مدير قناة الساحل .. إلى التجار الممولين لقناة الساحل إلى كل من له نسبة في هذا المشروع... كفوا عن هذه المزايدات والمتاجرة بمآسي البشر وردوا الحقوق إلى أهلها، وإلا فإني لكم نذير بين يدي ثورة عمالية موضوعها استعادة الكرامة الإنسانية ، ونار تتلظى وقودها تجيهزاتكم الفنية وكاميراتكم التي تباع بعشرات الملايين ، وسيكتب التاريخ من الخائن ومن المضحي؟، وسيلعن كل من له علاقة بأزمة العمال ولن يستثني أحدا ..
المختار ولد بابتح
صحفي بقناة الساحل







