تاريخ الإضافة : 23.09.2011 16:06

"فوضى الأحلام" عنوان رواية جديدة لأديب موريتاني

مؤلف الكتاب الجديد محمد محمود ولد الشيخ أحمد- أرشيف الأخبار

مؤلف الكتاب الجديد محمد محمود ولد الشيخ أحمد- أرشيف الأخبار

صدر مؤخرا عن دار إي كتب للنشر بالأردن ، كتاب جديد عبارة عن رواية سردية للأديب الموريتاني والكاتب الصحفي محمد محمود ولد الشيخ، بعنوان فوضى الأحلام يوميات مهاجر إلى اللا مكان وتتناول الرواية بشيئ من السرد، يوميات مهاجر شاب بحثا عن فرصة عمل.

ويقع الكتاب في 140 صفحة من الحجم المتوسط وتقول مقدمة الكتاب الجديد لدار النشر وصفا للكتاب "إذا كنت ممن يعتبرون الرواية الكلاسيكية بمثابة الصخرة التي تقف عليها كل الأنماط الروائية الأخرى، وإذا كنت تعتبر الواقعية معطفا ما يزال يحتمي في ظله أعظم ما عرفه التاريخ الأدبي من أعمال، فـ"فوضى الأحلام: يوميات مهاجر الى لا مكان" تقف على تلك الصخرة وتحتمي بذلك المعطف.

إنها عمل لن تمضي فيه قدما إلا لتكتشف عالما فرديا تتصارع فيه الأوهام بالأحلام والتوقعات بالوقائع، على أفضل ما يمكن للواقعية الكلاسيكية أن تكون.

محمد محمود ولد الشيخ أحمد من مواليد عام 1982 في موريتانيا. تخرج من "مدارس" التعليم العتيق في بوادي موريتانيا 2002 بعد:
ـ حفظ القران الكريم وتجويده.
ـ دراسة الفقه والاصول والنحو العربي ممثلا في "المتون" الفقهية والأصولية واللغوية من نحو وصرف وبلاغة.
وهو حاصل على:
ـ شهادة باكلوريا آداب أًصلية سنة 2003
ـ شهادة الاجازة في الدراسات العربية و الاسلامية من المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية، في عاصمة موريتانيا انواكشوط سنة2007.

ـ شهادة "الماستر" في " القواعد الفقهية والأصولية وتطبيقاتها في الأحكام والنوازل" من جامعة محمد بن عبد الله، فاس ـ المملكة المغربية.

ومن الأعمال التي قام بها:
ـ كتاب في التاريخ الموريتاني بعنوان: "التشكيلات القبلية في غرب الصحراء" يقع في حوالي مائة صفحة من الحجم الكبير.

ـ دراسة في فقه التيسير والخلاف الفقهي بعنوان: "قاعدة المشقة تجلب التيسير وأثرها في اختلاف الفقهاء في المذهب المالكي" يقع أكثر في من مائتي صفحة من الحجم الكبير. وهي في الأصل رسالة "ماستر".

إضافة الى مجموعة من البحوث والعروض الصغيرة في اللغة العربية والفقه المالكي. ويعمل كاتبا صحافيا في انواكشوط.

صورة غلاف الكتاب الجديد- الاخبار

صورة غلاف الكتاب الجديد- الاخبار

لقد وضع محمد محمود ولد الشيخ أحمد عمله هذا في مسار سلس تنثال الحكمة من جنباته لتضفي عليه طابعا يكاد يغيب في كل الأدب العربي الحديث الذي ينشغل بملاحقة طرائق تجريبية شتى دون أن يصل بالضرورة الى مكان خاص.


ثم، ضع اللغة الفذة، وحكمة الرؤية، ورصانة التقنية أمام حقيقة ان ولد الشيخ أحمد لم يتجاوز الـ 29 عاما من العمر، وستعرف انك تقف أمام أديب ذي مستقبل باهر.

ولئن كان هذا هو عمله الروائي الأول، فانه واحد من خيرة الأعمال الأولى وأكثرها نضجا مقارنة بما شرع به أدباء انتهوا ليكونوا منارات وأعلاما في تاريخ الأدب العربي الحديث.

فاذا كانت أحلام المهاجر هي التي قادت خطواته الى ذلك "اللامكان" فان الأمر سيظل متروكا لقارئه ليكتشف ان الغنى الذي ذهب بطله ليبحث عنه بين أدغال الفوضى، كان بالأحرى موجودا فيه هو نفسه! كان يحمله معه، وهو عاد به، دون زيادة قرش واحد من المال.

هذه المفارقة هي التي تؤسس الرواية. اما اليوميات، فلا يوميات تقليدية فيها. انها سرد يصنع منحاه الدرامي بشفافية عذبة لترسم ملامح معترك مع الحياة يخوضه ملايين الشباب الباحثين عن فرصة دون أن يدركوا أنها ربما تكون بين أيديهم وتحت أقدامهم، بل أنها أقرب اليهم في أوطانهم مما تفعل الأمكنة –اللا أمكنة التي تعد بثراء موحش وفارغ.

لقد قدم محمد محمود ولد الشيخ أحمد نفسه عبر هذا العمل كراوئي من الطراز الأول، يستحق أن يحظى بالمكانة اللائقة بين الروائيين العرب. كما يستحق، بالتأكيد، أن يضعه في مقدمة الجيل الجديد منهم.

من تقديم دار إي كتب للنشر

الجاليات

الصحة

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025