الأخبار/ (كيفه) - وسط مدينة كيفة عاصمة لعصابه يوجد مركز الشفيع لتحفيظ القرآن الكريم ، والذي اختار أصحابه – كما يقولون- تحويله إلى مركز إشعاع علمي يضيء سماء المدينة ويبدد سواد الأمية الحالك بين أغلب ساكنيها.

مركز الشفيع هو مركز إسلامي مختص بتعليم القرآن الكريم وعلومه من رسم وضبط وتجويد ، كما أن لديه برنامجا موازيا لذلك يتمثل في دورات علمية في الفقه والحديث والتفسير.

وقد تأسس المركز في الثالث من أكتوبر 2008 برعاية جمعية اليد العليا التابعة لمؤسسة الرحمة العالمية الكويتية ، ويشرف عليه نائب عمدة بلدية كيفه عبدي ولد عبدي رفقة طاقم تدريسي يتكون من 4 أساتذة ، بينما يبلغ عدد طلابه 73 طالبا ، 40 من البنات و23 من البنين ، وهم مقسمون على 7 مجموعات 5 حلقات للبنات و2 للبنين.

ويقول القائمون عليه إن هذا العدد من الفتيات يوحي باهتمامهم بالمرأة وإيمانهم بأن النساء شقائق الرجال ولهن مثل الذي عليهن وأنهن نصف المجتمع وركنه الأساس ، حيث يدرسون فتيات يافعات مسلمات مؤمنات قَانتات تائبات عابدات ، حبب الله إليهن الإيمان وزينه في قلوبهن وكره إليهن الكفر والفسوق والعصيان.

وبعد افتتاح المحطة الجهوية لإذاعة موريتانيا بمدينة كيفه صار مركز الشفيع يزودها بتلاوات عطرة من آي الذكر الحكيم ويشنف آذان مستمعيها ويمتع أسماعهم بأصوات شجية تخشع لها القلوب وتلين لها الجلود ، ومما يزيد السامع متعة صوت البراعم الصغار من الفتية والفتيات الماهرين بكتاب الله حفظا وتجويدا خصوصا في شهر الصيام.