تاريخ الإضافة : 16.05.2011 15:03
مذكرات شيخ من الشتات الفلسطيني (شعر)
على طرف المقهى عصايَ وحسْرتي *** أحدق في نفسي وروحِ المُخَيَّمِ
فلا توقدوا جمر الأراجيلِ إنَّما *** فؤادي بهذا الشوق نار جهنم
ثلاثٌ وستون اكتويْتُ بنارها *** فلَمْ يبقَ مني غير قلبٍ محطَّمِ
يُسائِلني الأطفال عن سفْحِ قريتي *** وعن كَرْمنا الباكي ومعنى التشرذم
وأوصيهمُ عمري بمفتاح بيتنا *** فلابُدَّ يوما مِنْ رجوع مُكَرَّمِ
إذا سبحتْ فيروز في الغَيْبِ حاصَرتْ *** عقودا من الحرمان في رحلة الدم
إلى حيِّنا يوما سنرجع يا فتى *** ونكتب للزيتون في كل موسم
أنا قصة النزف القديمِ أنا الأسى *** أنا شعلة الإيمان والصبرِ فافهم
بكيتُ فلسطينا وما أكثر البكا *** وما أكثر الإخوان عند التكلم
يسائلني الساقي أتشرب قهوة؟ *** فجئني بها كالعمر خلطة علقم
ويمتلأ المقهى دخانا فلا أرى *** سوى لوحة الأقصى وسورة مريم
وتُرجعني الذكرى لآخر ليلةٍ *** رأيتُ بها جدِّي من القصف يحتمي
وأسأل نفسي عن سعيدٍ صويحبي *** وعن ظبية الجيران ساحرة الفمِ
ترى هل نسوني ؟ كيف سارت حياتهم ؟ *** لرُبَّ شجار بيننا وتَنَدُّمِ
تمر الليالي والحنين رفيقنا *** ولا أحدٌ يدري بهذا المُتيَّم
وقالوا صلاح الدين عاد مُرابطا *** لكل ميادين التحرر ينتمي
يبث رجالا في العواصم كلها *** تُكسِّر قيد الظلم عن كل معصم
إذا ما اشتكت في الأسرِ حرَّةُ قومها *** أجاب نداء الصابرات المُصَمِّمِ
يقول لي الأقصى أحقا رجوعه *** فقلتُ صلاح الدين شعبي ومُلْهِمي
فرَدَّ ودمع العين تجري بحُرْقَةٍ *** ألا حَيِّ ذاك الشعب عني وسَلِّمِ
فلا توقدوا جمر الأراجيلِ إنَّما *** فؤادي بهذا الشوق نار جهنم
ثلاثٌ وستون اكتويْتُ بنارها *** فلَمْ يبقَ مني غير قلبٍ محطَّمِ
يُسائِلني الأطفال عن سفْحِ قريتي *** وعن كَرْمنا الباكي ومعنى التشرذم
وأوصيهمُ عمري بمفتاح بيتنا *** فلابُدَّ يوما مِنْ رجوع مُكَرَّمِ
إذا سبحتْ فيروز في الغَيْبِ حاصَرتْ *** عقودا من الحرمان في رحلة الدم
إلى حيِّنا يوما سنرجع يا فتى *** ونكتب للزيتون في كل موسم
أنا قصة النزف القديمِ أنا الأسى *** أنا شعلة الإيمان والصبرِ فافهم
بكيتُ فلسطينا وما أكثر البكا *** وما أكثر الإخوان عند التكلم
يسائلني الساقي أتشرب قهوة؟ *** فجئني بها كالعمر خلطة علقم
ويمتلأ المقهى دخانا فلا أرى *** سوى لوحة الأقصى وسورة مريم
وتُرجعني الذكرى لآخر ليلةٍ *** رأيتُ بها جدِّي من القصف يحتمي
وأسأل نفسي عن سعيدٍ صويحبي *** وعن ظبية الجيران ساحرة الفمِ
ترى هل نسوني ؟ كيف سارت حياتهم ؟ *** لرُبَّ شجار بيننا وتَنَدُّمِ
تمر الليالي والحنين رفيقنا *** ولا أحدٌ يدري بهذا المُتيَّم
وقالوا صلاح الدين عاد مُرابطا *** لكل ميادين التحرر ينتمي
يبث رجالا في العواصم كلها *** تُكسِّر قيد الظلم عن كل معصم
إذا ما اشتكت في الأسرِ حرَّةُ قومها *** أجاب نداء الصابرات المُصَمِّمِ
يقول لي الأقصى أحقا رجوعه *** فقلتُ صلاح الدين شعبي ومُلْهِمي
فرَدَّ ودمع العين تجري بحُرْقَةٍ *** ألا حَيِّ ذاك الشعب عني وسَلِّمِ







