تاريخ الإضافة : 12.05.2011 21:05

جامعة بن ياسين تنظم محاضرة عن فن العمارة في بلاد شنقيط

نواكشوط ( الأخبار ) نظمت جامعة عبد الله بن ياسين محاضرة تحت عنوان فن العمارة في بلاد شنقيط وقد ألقي المحاضرة الدكتور أحمد مولود ولد أيده ، وتناول فيها فن العمارة في شنقيط عبر عدة مراحل تاريخية مستعرضا أهم خصائص هذه العمارة ومميزاتها .

وذكر لأستاذ أن النموذج في العصر الوسيط من العمارة في بلاد شنقيط تمثل في مدن كومبي صالح وأوداغوست وآزوكي ، وأضاف المحاضر أن فن العمارة في المدن الأثرية المعاصرة ( شنقيط ، وادان، ولاته ، تيشيت ) الغرض الأصلي منه هو اتخاذها كحصون وملاجئ خوفا من مباغتة العدو ، إضافة إلي استعمالها كمخازن للمحاصيل الغذائية إذ أن أغلبية ساكنة تلك المدن هم في الأصل مجموعة من البدو الرحل .

كما أكد الأستاذ علي أن العمارة المرابطية قد تأثرت بعدة مؤثرات من بينها النموذج الصحراوي المغربي الذي اعتمد علي نموج القصور الذي يرمز شعبيا إلي الحواضر شبه البدوية ، كما برهن علي أن الحواضر الأثرية المعروف حاليا قد تأثرت في بعض أشكال العمارة التي تتعمد في بنائها علي الطين والنباتات اللذين هما من خصائص العمارة السودانية .

وقسم المحاضر العمارة الشنقيطية إلي نمطين من العمارة هما : عمارة المساجد وعمارة المساكن معتبرا أن الأولي تميزت غياب النموذجي الموحد ، إذ أن فيها نماذج مختلطة ما بين النموذج المدني و هو بناء المسجد طبقا لنموذج المسجد النبوي أو طبقا لنموذج مسجد قرطبة أو النموذج الإيواني المتواجد في بلاد الفرس ، إضافة إلي طغيان هيمنة المئذنة و إذ تصل المآذن في بعض الأحيان إلي 16 مترا ومن خصائص عمارة المساجد كذلك البساطة وانعدام الزخرفة كما يقول الباحث .

فيما وصف عمارة المساكن بأنها تتميز بالانتظام النموذجي ، منفردة في الوقت ذاته بالحلي والزخارف مضيفة إلي ذلك الجمع بين السمات الحضرية والبدوية في آن واحد.

وقد لخص الكاتب محاضرته في مثل شعبي يجمع فن العمارة الموريتانية وهذا المثل هو البناء بناء شنقيط والحجارة تيشيت والطين وادان .

الرياضة

الصحة

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025