تاريخ الإضافة : 20.04.2011 15:24
قـولــي لـلـزمـان أنـــا دمـشــق
خذي قلبي فأنت به أحق *** وقولي للزمان أنا دمشق
أنا قمر يسافر في غمام *** أنا الأوتار والنَّغم الأرق
كتبتُ على جبين الصبح شعري *** فللآياتِ من شفتيَّ دفق
يخاصم ياسميني حزن ليلي *** فأعرف أنه قلق وصدق
أحاول أن أعود إلى شبابي *** فيمنعني من الأحلام خنق
كأن جداول الأيام ضاقت *** بوهم النبع حين أطلَّ برق
وكيف نحرر الأوطان يوما *** إذا الإنسانُ عبد مُستَرق
ممانعة ويُمنع كل حر *** فلا رأي يُباح وليس نطق
ومن يرث البلاد بغير حق *** توطَّن طبعه نزق وحمق
أرى وطنا كريما مُسْتباحا *** وشعبا للكرامة يستحق
يقول الناس حرِّيَة وسلمًا *** فيُقتل ثائر وتدق عُنْقُ
ودَرْعَا للشموخ تظل دِرْعاً *** لها في العز والدرجات سبق
أخي الإنسان في بلدي مجال *** لأن نحيا معًا ولديك حَق
فلا تحرق بنارك بَوْحَ وَردي *** فليس يفيد بعد الآن حرق
أخي الإنسان أنت أخي لماذا *** تعذبني أقلبك لا يَرِقُّ ؟
هي الشام اكتست كفنا وضجَّت **** فكم للأنبياء يكون شنقُ؟
وفي حلب بنو حمدان هبوا *** وفي حمصٍ خيول الفتحِ بُلْقُ
وبانياس الجريحة ما استكانت *** وللرايات في البيضاء خفق
وفي الصنمين لا صنم ولكن *** من الأوثان تحرير وعتق
وموج اللاذقية في تحدِّ *** يجدده الفداء وفيه عمق
حماةُ على الجراح تعيش عمرا *** و تنهض دائما إن هبَّ شرق
هو الشعب الكريم فهل سيبقى *** عقاب الرأي تنكيل وسحق
أحبك يا بلاد الشام عمري *** وأعرف أنك البلد الأحق
تُخيفك عصبة الطاغوت زورا *** بأن الطائفية فيك فَتقُ
وآلاف السنين مضت سلاما *** فكيف يكون بين الروح فرق
يمنون الممانعة اعتدادا *** وهي طبيعة في الشام خلق
ولا شرف يبيح الظلم يوما *** فبعض الحيف للحسنات محق
أحن إليك يا فيحاء حتى *** يحطم أضلعي ولهٌ وعِشق
خذي قلبي فأنت به أحق *** وقولي للزمان أنا دمشق
أنا قمر يسافر في غمام *** أنا الأوتار والنَّغم الأرق
كتبتُ على جبين الصبح شعري *** فللآياتِ من شفتيَّ دفق
يخاصم ياسميني حزن ليلي *** فأعرف أنه قلق وصدق
أحاول أن أعود إلى شبابي *** فيمنعني من الأحلام خنق
كأن جداول الأيام ضاقت *** بوهم النبع حين أطلَّ برق
وكيف نحرر الأوطان يوما *** إذا الإنسانُ عبد مُستَرق
ممانعة ويُمنع كل حر *** فلا رأي يُباح وليس نطق
ومن يرث البلاد بغير حق *** توطَّن طبعه نزق وحمق
أرى وطنا كريما مُسْتباحا *** وشعبا للكرامة يستحق
يقول الناس حرِّيَة وسلمًا *** فيُقتل ثائر وتدق عُنْقُ
ودَرْعَا للشموخ تظل دِرْعاً *** لها في العز والدرجات سبق
أخي الإنسان في بلدي مجال *** لأن نحيا معًا ولديك حَق
فلا تحرق بنارك بَوْحَ وَردي *** فليس يفيد بعد الآن حرق
أخي الإنسان أنت أخي لماذا *** تعذبني أقلبك لا يَرِقُّ ؟
هي الشام اكتست كفنا وضجَّت **** فكم للأنبياء يكون شنقُ؟
وفي حلب بنو حمدان هبوا *** وفي حمصٍ خيول الفتحِ بُلْقُ
وبانياس الجريحة ما استكانت *** وللرايات في البيضاء خفق
وفي الصنمين لا صنم ولكن *** من الأوثان تحرير وعتق
وموج اللاذقية في تحدِّ *** يجدده الفداء وفيه عمق
حماةُ على الجراح تعيش عمرا *** و تنهض دائما إن هبَّ شرق
هو الشعب الكريم فهل سيبقى *** عقاب الرأي تنكيل وسحق
أحبك يا بلاد الشام عمري *** وأعرف أنك البلد الأحق
تُخيفك عصبة الطاغوت زورا *** بأن الطائفية فيك فَتقُ
وآلاف السنين مضت سلاما *** فكيف يكون بين الروح فرق
يمنون الممانعة اعتدادا *** وهي طبيعة في الشام خلق
ولا شرف يبيح الظلم يوما *** فبعض الحيف للحسنات محق
أحن إليك يا فيحاء حتى *** يحطم أضلعي ولهٌ وعِشق
خذي قلبي فأنت به أحق *** وقولي للزمان أنا دمشق







