يا كوكبا من سماء العلم قد أفلا ... و شامخا في فضاء العز قد رحلا
ها قد مضيت لتطوي عمر نابغة … وألف عمر بما أسدى وما بذلا
رحلت بعد حياة كنت تملؤها ...علما وفهما وتعليما لمن سألا
روضت من عبقري العلم أسئلة … أسلست فيها مقادا طالما هملا
تنام ملئ جفون عن شواردها... ولا ترى مشكلا منها الذي شكلا
فعالم البحث مرزوء برائده... أضحت معاهده من بعده طللا
وجامعات أوروبا بعدما حليت ... بدره اليوم أمسى جيدها عطلا
محافل البحث في باريس تندبه ... وتعظم الرزء فيه حينما انتقلا
حملت مشعل شنقيط ورايتها ... ولم ترم غيرها يوما بها بدلا
أحسنت في كل مجموع سفارتها... إذا السفارة أعيت بعض من حملا
فمن لشنقيط يعلي مجامعهم ... وقد رحلت…فلو نفديك مرتحلا
لكنها سنة في الكون ماضية... لا يملك المرء في تعطيلها عملا
سقتك في قبرك الميمون غادية... ولا تزال على جرعائه سبلا

ألقيت هذه القصيدة في الحفل التأبيني الذي نظمته جمعية الشباب الموريتاني في فرنسا للراحل الدكتور يحي ولد حامدن.