تاريخ الإضافة : 24.03.2011 14:00
القصص السردي عند كتاب الشباب في موريتانيا
" اكتشف بين الركاب أن نقوده التي كانت بكيس في يده سرقت. ولما أحضر السائق مصباحا وجدوا المبلغ في السيارة لكن السارق الذي تخلص منه ألقاه دون الكيس. وعند نزول المصطفى، لحق به أحد الركاب سار معه منبها له أن السائق ربما هو السارق لكن المصطفى لا يحفل بالاتهام كما يقول فالمهم أن نقوده رجعت له ولما عانقه الرجل عند افتراقهما لدى أحد الطرق لا حظ المصطفى أن في جيب الرجل الكيس البلاستيكي الذي كانت به النقود" هكذا نشر في قصة بمجموعة منشورة (ليلة صيف) للشاب الموريتاني محمد ابراهيم ولد محمدنا الذي بدأ كتابة القصة باكرا ونشرت له في العام الماضي مجموعته التي لا تعدم فيها مثل هذا الختام الطريف في الفقرة المذكورة حيث يراهن عليه الكاتب الذي يركز في مجموعته على تقديم مواقف وقصص اجتماعية كأنها تسرد قصصا من الواقع.
فيروي الشاب المولود 1975 والحاصل على جوائز في السرد، في إحدى قصص المجموعة تحت عنوان "العائد" قصة شاب اقتنع أهله بخبر وفاته سريعا عندما رأوا الركاب الذين توفوا في الحافلة التي تعرضت لحادث سير وبينهم شاب حكم والده المسن والذي يعاني من ضعف البصر أنه ابنه الذي سافر نفس اليوم لشبه بالمتوفى ليس أكثر لكن الابن لم يمت حيث عاد بعدما رقأت دموع أهله وسلموا بالقدر معلنا أنه لم يمت وما كان بداخل تلك السيارة"
فيروي الشاب المولود 1975 والحاصل على جوائز في السرد، في إحدى قصص المجموعة تحت عنوان "العائد" قصة شاب اقتنع أهله بخبر وفاته سريعا عندما رأوا الركاب الذين توفوا في الحافلة التي تعرضت لحادث سير وبينهم شاب حكم والده المسن والذي يعاني من ضعف البصر أنه ابنه الذي سافر نفس اليوم لشبه بالمتوفى ليس أكثر لكن الابن لم يمت حيث عاد بعدما رقأت دموع أهله وسلموا بالقدر معلنا أنه لم يمت وما كان بداخل تلك السيارة"
ويتنقل الكاتب بقارئيه دائما أمام حالات شبيهة بهذا من صلب الحياة الاجتماعية التي يعرفها الجميع كما في قصة "قالت جدتي" التي تحيل إلى جدة تحكي لأحفادها أحاجي كما هي العادة. وذات ليلة كانت تحكي قصة مرعبة ويتدخل أبو الأطفال ليطمئنهم ويعيد إليهم الأمان بالحديث عن البطولات والأشياء المفرحة لأن لا ينام الأطفال في حالة خوف"
لقد تضمنت مجموعة ولد محمدنا اثنتي عشر قصة قصيرة لا تعكس صراعا ولا الحديث عن نزعات في الانسان (الخير ، والشر) مثل ما يكثر في الروايات، وإنما يراها البعض توثيقا لمفردات من الحياة اليومية لمجتمع الصحراء والبادية.
ويصنف الشاب إلى جانب كتاباته السردية أحد شعراء الشباب في موريتانيا. في وقت ما زال المهتمون بالسرد يرونه ضعيفا في موريتانيا. فكان المتحدث باسم وزارة الثقافة الموريتانية في ندوة نظمت بداية هذا الشهر لتأبين الروائي السوداني طيب صالح قال إنه لن تكتمل النهضة الأدبية في موريتانيا حتى يرقي الاهتمام بالسرد إلى درجة الاهتمام بالشعر في الأدب داعيا الشباب إلى السرد. فيما يرى مهتمون أن الشعر أكثر التصاقا ورسوخا في الذاكرة العربية من السرد الوافد حديثا والذي ميز الأدب فيما منطقة ما وراء البحر.
لقد تضمنت مجموعة ولد محمدنا اثنتي عشر قصة قصيرة لا تعكس صراعا ولا الحديث عن نزعات في الانسان (الخير ، والشر) مثل ما يكثر في الروايات، وإنما يراها البعض توثيقا لمفردات من الحياة اليومية لمجتمع الصحراء والبادية.
ويصنف الشاب إلى جانب كتاباته السردية أحد شعراء الشباب في موريتانيا. في وقت ما زال المهتمون بالسرد يرونه ضعيفا في موريتانيا. فكان المتحدث باسم وزارة الثقافة الموريتانية في ندوة نظمت بداية هذا الشهر لتأبين الروائي السوداني طيب صالح قال إنه لن تكتمل النهضة الأدبية في موريتانيا حتى يرقي الاهتمام بالسرد إلى درجة الاهتمام بالشعر في الأدب داعيا الشباب إلى السرد. فيما يرى مهتمون أن الشعر أكثر التصاقا ورسوخا في الذاكرة العربية من السرد الوافد حديثا والذي ميز الأدب فيما منطقة ما وراء البحر.







