تاريخ الإضافة : 09.03.2011 11:21

ولد سيد عبد الله: المحظرة الموريتانية لم تدرس أي كتاب عن النقد

الدكتور الشيخ ولد سيد عبد الله (الأخبار)

الدكتور الشيخ ولد سيد عبد الله (الأخبار)

قال الباحث الموريتاني الشيخ ولد سيدي عبد الله إن المحظرة الموريتانية التي كانت تدرس العلوم في موريتانيا لم تدرس في تاريخها ولا كتابا واحد عن النقد. متسائلا هل كانت هناك رقابة تقبل دخول بعض الكتب وترفض أخرى. حيث لم يدخل إلى المحظرة أبدا كتاب "طبقات بن سلام" في النقد وأمثاله. فالبيئة حسبه كانت تفهم النقد سلبيا على أنه "الهجاء" ويتم تغييبه دائما. لذا يرى أيضا أنه "كتب الكثير عن الشعر الموريتاني ولم يكتب عن النقد لديهم لدرجة أن البعض يتصور غيابه" وسط هيمنة تلك الرؤية إلى الآن كما يرى.

من جانب آخر اعتبر ولد سيد عبد الله في محاضرته عن الروافد الإفريقية للثقافة الموريتانية مساء أمس أن الثقافة الإفريقية أوصلت إلى موريتانيا بعضا من أهم الأمهات العلمية. مستشهدا بمتنين من أمهات الأدب: مقامات الحريري و لامية العجم حيث دخل المرجعان إلى البلاد عن طريق عالمين أفريقيين هما الساحلي والكانمي. متوقفا لإضاءة طريق انتشار الكتابين في البلاد حين ما ازدهر تداول مقامات الحريري والتأليف عنه في الشرق الموريتاني وحين كان الرجل الآخر ينشط علميا على حدود شنقيط.

وذكر أسماء علماء أفارقة كانوا متقنين للأدب العربي ناقلا عن بعضهم أنه قال لشخصية أدبية في شنقيط إن "شاعرية الشناقطة ليست عالية" ولم يزل الشنقيطي يحكي عليه من شعر ولد الطلبة وشعراء عصره حتى عدل عن رأيه مشيدا بشاعريتهم.

وأكد في حديثه أن الثقافة الإفريقية رافد قوي من روافد الثقافة الموريتانية لم يتعرض له بالذكر من كتبوا في الميدان باستثناء المرحوم جمال ولد الحسن الذي أشار إليه وفق المحاضرة إشارة خاطفة.


جانب من الحضور في المحاضرة (الأخبار)

جانب من الحضور في المحاضرة (الأخبار)

وفي التعقيب على المحاضرة قال الشاعر الموريتاني أحمدو ولد عبد القادر إن مظاهر تأثير الثقافة الإفريقية في موريتانيا كثيرة تتجلى أكثر في الشعبي منها. ذاكرا هنا أن في سلسلة مشائخ أهل عدود في النحو "علماء تكرور"

وكان الباحث قال خلال محاضرته إن "المحاضرة أكاديميا ما هي إلا إثارة لأسئلة"

المناخ

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025