تاريخ الإضافة : 25.02.2011 15:07

هبَّـة في غفـوات السُّـكْر

للشاعر: النبهاني ولد المحبوبي

لاتسـألي عن تراتيــل الهوى سَحَرا ** ولاعن الدفء في حرفــي إذا اعتــــــذرا
رَســــمتُ فيك ضِـفاف الحب ناصعة ** وكـــــم تغنــــــيتُ في عينيك مُختــمِرا..!
واليــومَ يسكن جــرح الفجر في لغــتي ** فلتــعذرينـي إذا ما جئــتُ مُعتــكرا..!!
عــلـى فؤادي من الأوجـــــاع أزمنــةٌ ** وفي طريـقي رجـاءٌ طــالمــا انتـــــــظَـرا
يا غَفــوَة العشـق، إن الأرض باكـية ** وموعـد الأفْق في ظـــــــل النوى استَــــترا!
فهــل أُناغـي صبـابـاتي وأَخْــيِـلَتـي ** وسيفُ "كافور" في الأهلين قد شُهـــــــرا؟
يا دار عــزة، مـا للطــير تنشــــدنا ** في راحـتـيـك؛ كأن الجــرح ما انهــمــرا..!
مليـونُ عام.. ودربُ الشــمس يحرقنا ** وموســمُ النــبـع من أحزانــنا احتـــضــــرا
نحــن الذيـــن بمَنـفى العُمْر قد سخـرت ** منا الليــــالي، وغـــاب الرفضُ وانتحَـــــــرا
جيــــــلٌ من التيـــه عشــنا فيه تُسكــرنا ** كأسُ الرجــاء.. وتلهــينا الرؤى سَمــرا!
جيــــــلٌ من الرقص كانـــت "شهرزادُ"به ** أميــرة القصـر تَنهَى الجــن والبشــــرا
جيـــــلٌ من الدمع لا رفـضٌ ولاغضــبٌ ** وللشعـــوبٌ تُقاضــــــــــي من بها كــفــرا..!!
حتى تراءى لنـا في "تونــس" حُلــمٌ ** فهـل سَنــأخُــــــــــذ مــن تأويــــــله عِبَــــــرا؟
آنَ الأوانُ لأن نحــيا غطـارفـة ** شمَ الأنـــــــــــــــــوف أمـام القــــيد إن ســخـــــــرا
ونبــلغ الكــــــون والأجيال أن لنــــــا ** صــوتا يهز عـــروش الظـــــــــلم مُزدجِـــرا

عرائــسَ الأرض، يا طيـــفا نُــنادمـــه ** على الغمـام مع الآمــــــال والشـــعرا
إنْ طــــال فيكِ عَنــــــاءُ اليأس أزمــــــــنة ** وســامَكِ القمــــعُ من آيــــــــــاته صــورا
فالحقــلُ لولا جِـــراحُ الضــــــرْب تُـثْخنـه ** ما أخـــــرجَ العـــطرَ.. والأزهـارَ.. والثَـمَـرا..
لايُطــربُ العـــــــودُ إلا حـيـــــــن نُـنْهِكُـه.** . وفي بروق الســـواقي قد نرى الخَطرا

عرائــسَ الأرض، يا عشــــقا تمَـلَـكَــــــــنا.. ** صبراً على الخطــب؛ إن النصر قد ظهرا
لا تيأســي من تباريـــح الزمــــــان.. ففي ** سيـــــــل الدمـــاء مَيامـــينٌ لمن نظَـرا
ولْتـغـفِـــري هَفــوات الصمــــــــت يَصجبنا ** فأشـــرفُ الخلـــق من يعفـــو إذا قــدرا
أحبــةٌ نحـــن، والأرحــــــــــــام تجمـــعنا** . كيـــــف العــداء؟! ألا طـوبـى لمن غـفـرا
ذكرى الخلــــــــود ستبقــــــى رَجْعَ أغنية ** على شـــــفاه الليـــالي يهتـــــف الخبَرا
هي العزائـــمُ إن هبــــــتْ فلا صــــــــلَفٌ ** يصــــــد ثـورتـــــــها.. أو يُذعــــن القــدَرا

يا ثائريــــــــــن على ضيْـــــم الطغاة، بِكُم ** ستلبــــس الأرض من حُلْـي المنى دُررا
ونرسم العــــــــــالم المحــزون سُـــــنـبـلة ** من الفراديـــــس لاحَــتْ في غــد جُــزُرا
يا ثائرين على ضــــيْـــــــــم الطغـــــــاة بِكُم ** ستلبــس الأرض من حُلْــي المنى دُررا
ويكـتـــــــب الغيــب في التـــــاريخ أن لكم ** تاجَ الشعـــوب.. وعرشَ الحق.. والظفَرا
وأن ســـــارية الأيــــــام ســـــــــاجــــدة.. ** أمام ثورتــكم.. والشمــــــسَ.. والقــمرا
إن الطمــــــــــوح إذا هبــــــتْ إرادتــــــــه ** غــــاب الضيــــاع وولـــى الموتُ مُعتذرا

الرياضة

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025