تاريخ الإضافة : 31.01.2011 21:54
ولد لقظف : افتقار.. وابتكار
أمام انعدام فرص العمل  سيما للمسنين (معيلي الأسر غالبا) ، يضطر هؤلاء لشق طريق للكسب بجهود شخصية وإمكانات متواضعة ، وفي محيط ضيق ومحصور ، ورغم أن هذه الجهود قد لا تدر دخلا مقبولا لهؤلاء ، إلا أن حالتهم المعيشية لا تسمح لهم بأن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الوضع المعيشي المزري ، وحالة الفقر والعوز الذين تعيشهما أسرهم دون أن يحركوا ساكنا .
الحاجة أم الابتكار
عبدو ولد لقظف  (65 عاما ) القاطن بضاحية نائية من حي "ملح " ، هو أحد المسنين المعيلين العاطلين  "عسكري متقاعد"  ،  لكنه ابتكر تحت وطأة الحاجة وسيلة  كسب متواضعة لتحصيل قوت يومه ، وإعالة  أسرته التي تضم أحفادا يتامى قلده الزمن والظروف مسؤولية إعالتهم ، فعمد إلى تطبيق فكرة أوحت له بها تجربته السابقة في الميدان العسكري  ، فغدا يتجول في الشوارع  والمدارس ببندقيته "الرمزية"  التي يقوم  بتأجيرها للأطفال الراغبين في تعلم فنون الفروسية والرمي بمبلغ زهيد يتماشى والقدرة المادية للأطفال (10 أواق للرمية الواحدة) .
وقال ولد لقظف إن الظروف حملته على التحصيل ، ولم يجد غير هذا العمل ، قائلا "من ذا الذي يمكن أن يلتفت إلى شيخ هرم مثلي ليمنحه فرصة عمل" ، وأضاف ولد لقظف أنه يعلم أن هذه المهنة ليست مربحة بالمرة ، ولكنه على الأقل يحصل منها ثمن خبز الفطور لأبنائه وأحفاده الأيتام ، حيث يتراوح دخله اليومي من جيوب الأطفال ما بين 200 إلى 500 أوقية ، في أيسر أحواله ، وأضاف ولد لقظف أنه في الآونة الأخيرة لم يعد بإمكانه ممارسة المهنة بشكل يومي نظرا لتعرضه لحالات من ارتفاع الضغط أرهقت صحته ، وقيدت حركته .
وقال ولد لقظف إن الظروف حملته على التحصيل ، ولم يجد غير هذا العمل ، قائلا "من ذا الذي يمكن أن يلتفت إلى شيخ هرم مثلي ليمنحه فرصة عمل" ، وأضاف ولد لقظف أنه يعلم أن هذه المهنة ليست مربحة بالمرة ، ولكنه على الأقل يحصل منها ثمن خبز الفطور لأبنائه وأحفاده الأيتام ، حيث يتراوح دخله اليومي من جيوب الأطفال ما بين 200 إلى 500 أوقية ، في أيسر أحواله ، وأضاف ولد لقظف أنه في الآونة الأخيرة لم يعد بإمكانه ممارسة المهنة بشكل يومي نظرا لتعرضه لحالات من ارتفاع الضغط أرهقت صحته ، وقيدت حركته .
حفاوة استقبال
زبائن ولد لقظف من الأطفال  فرحوا بقدومه وقالوا إنه غاب عنهم منذ مدة ، وبدوا متشوقين لحمل بندقيته "الرمزية" التي يقوم بإعدادها لهم أولا ، ويضع فيها الرصاص الدائري ، ثم يسلمها لهم بعد أن ينصب لهم هدفا للرمي "قنينة ماء فارغة" أمام باحة منازلهم المتقاربة  الفتحات ، وذلك بعد أن يتسلم الرسوم المحددة والمتعارف عليها بين الأطفال  الذين هرعوا إلى المنازل لإحضار الرسوم .
تسلية ومهارة
أحمد سالم ولد سيد أحمد (16عاما ، أولى إعدادية) ، قال إنه يعرف ولد لقظف منذ زمن حينما كان يقدم إلى مدرسته أوقات الراحات ويقبل عليه الأطفال المتذوقون لفن الرماية ، وأضاف ولد سيد أحمد أنه  من المقبلين  على هذه اللعبة  بشدة ،  نطرا لما تحمله من تسلية وطرافة بالنسبة له  لاسيما أنها غير متاحة دائما ، مما يجعله وزملاءه يتشوقون لها ويقبلون عليها ، وقال إنه هذه المرة كان من أكثر زملائه حظا في الرمي ، حيث رمى 6 مرات .
أما الطفل محمد ولد أحمد (10 سنوات ، ثالث ابتدائي) فقال إنه لم يجرب هذه اللعبة قط ، لكنه بدا سعيدا بها ومتحمسا لها ، وقال إنه سيكون من زبائن ولد لقظف مستقبلا ، وأضاف ولد محمد أنه يسعى من ورائها لأن يكون مثل البطل التركي "مراد علمدار" الذي يعتبره مثلا للشجاعة والبطولة حسب تعبيره .
					
				أما الطفل محمد ولد أحمد (10 سنوات ، ثالث ابتدائي) فقال إنه لم يجرب هذه اللعبة قط ، لكنه بدا سعيدا بها ومتحمسا لها ، وقال إنه سيكون من زبائن ولد لقظف مستقبلا ، وأضاف ولد محمد أنه يسعى من ورائها لأن يكون مثل البطل التركي "مراد علمدار" الذي يعتبره مثلا للشجاعة والبطولة حسب تعبيره .

            
            
            
            





