الأخبار (نواكشوط) ـ قال وزير الخارجية والتعاون الموريتاني أحمد ولد تكدي إن دول منطقة الساحل عاجزة عن التصدي لخطر الإرهاب بمفردها، داعيا المجتمع الدولي للتصدي للظاهرة".

وقال ولد تكدي في خطاب ألقاه أمام الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك إن منطقة الساحل الإفريقي تتعرض منذ عدة سنوات لانتشار شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود بكافة أنواعها، من تهريب للمخدرات، والأسلحة، إلى الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، وصولا إلى اختطاف الرهائن".

وأضاف ولد تكدي أن موريتانيا تعمل باستمرار على تدعيم علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الغير، بوصفها ثوابت في سياستنا الخارجية، كما أنها تعمل على إفشاء ثقافة السلام وتشجيع الحوار والاحتكام إلى منطق العقل وتفعيل دور الدبلوماسية".

وحول قطاع التعليم بموريتانيا أكد ولد تكدي انتهاج موريتانيا لسياسة تعليمية صارمة بدءا بإجبارية التعليم الأساسي وتعميمه، ومرورا بتقوية التعليم الثانوي وعصرنته، وانتهاء بمجانية التعليم العالي وتنوع تخصصاته".

وقال ولد تكدي إن موريتانيا رصدت نسبة هامة من ميزانيتها لوضع برامج وطنية لمكافحة الأمراض الفتاكة كمرض فقدان المناعة المكتسبة (الأيدز) والملاريا والسل، كما أنشئت أربع مستشفيات جديدة كاملة التجهيز في بعض مناطق الوطن، بالإضافة إلى بناء سبعين مستوصفا لتقديم العلاجات الأولية، وبناء مستشفى متخصص لأمراض السرطان يعتبر من أكثر المستشفيات تطورا في المنطقة".

وفي المجال الزراعي أعرب ولد تكدي عن اتخاذ بلاده لسياسة أفضت إلى توفير 60% من حاجيات البلد من مادة الأرز و37% من الحبوب الأخرى، كما أدخلت مؤخرا زراعة مادة القمح وبدأت تعطي نتائج إيجابية".


وخلص ولد تكدي إلى القول إن الحكومة الحالية عززت من دور الحكم الرشيد ومحاربة الفساد، وذلك عن طريق تفعيل دور كل من المفتشية العامة للدولة، ومحكمة الحسابات، مما ساهم في استرجاع مبالغ هامة إلى الخزينة العامة للدولة هذا إضافة لانتهاج الشفافية في اكتتاب الموظفين من خلال تنظيم مسابقات تتيح فرصا متكافئة لجميع المواطنين".