تتواصل في معهد بن عباس الدورة التي ينظمها مركز التدريب والتكوين للتنمية البشرية والتي تتمحور حول أفكار أبداعية لحفظ القرءان الكريم عن طريق البرمجة العصبية.
ويشارك في الدورة التي دخلت يومها الثالث عشرات الأشخاص يمثلون مختلف شرائح المجتمع من بينهم رجال ونساء شبابا وأطفالا وكبارا، طلابا وموظفين في القطاع العام والخاص.

لولي ولد سيد وهو أستاذ فيزياء قال ان استفاد من الدورة بعض الأفكار الإبداعية التي شجعته على حفظ القرءان وساعدته في تنظيم وقته واستغلاله استغلالا أمثلا، معتبرا أن الدورة منحته قناعة بإمكانه حفظ القرءان في وقت وجيز وكلما نظم وقاه وتتبع طرقا ميسرة لعملية حفظ وهي القناعة التي يرى ولد سيد أنها ضروريا للقيان بأي عمل مهما كان نوعه.

أما عبد الله ولد محمد ويبلغ من العمر 16 سنة فقال ان هذه الطرق الإبداعية لحفظ القرءان والتي تعترف عليها من خلال الدورة التي يشارك فيها لليوم الثالث على التوالي ساعدته على تحقيق طموحه في الاستزادة من القرءان ومراجعة محفوظاته السابقة منه بشكل لأكثر سهولة.
وأيضا قال محمد محمود ولد محمد وهو طالب جامعي وحافظ للقرءان الكريم كاملا انه شارك في هذه الدورة ليس لتطبيق هذه الأفكار على القرءان بقدر ما يريد تطبيقها كذلك على كل المجالات الحياتية قائلا أنه نجح في تطبيق هذه الأفكار على نصوص من اللغة الإنكليزية كان يود حفظها باعتباره دارس لنفس المادة، وذلك من منطلق أن هذه الأفكار والتقنيات يمكن تطبيقها على علوم ومجالات حياتية ومهنية أخرى، على حد تعبيره.

من جانبها لم تخفي الطفلة أمنة منت الحسن هي الأخرى ابتهاجها من الطريقة التي ساعدتها في حفظ صفحة كاملة من المصحف في ظرف قياسي، حيث تقول أنها فتحت المصحف بشكل عشوائي قرأت صفحة على الطريقة التي تعلمتها من الدورة وفعلا – كما تقول – حفظت الصفحة "لكنني لا اعلم الصفحة من أي سورة ولا من أي جزء لكنني حفظتها بالفعل" تقول منت الحسن.