تاريخ الإضافة : 16.01.2012 12:08
شبيحة أفكار السيد الرئيس…
كثرت التكهنات حول العلاقات القطرية الموريتانية والتوتر الاخير الذي شابها إثر زيارة الأمير لموريتانيا, وأشاع النظام الكثير من التفسيرات لكون الأمير لم يودع من طرف الرئيس ولا وزيره الأول, كان من بينها أن الأمير لايودع أصلا ودللوا على ذلك بزيارته في عهد ولد الطائع. والتفسير الآخر الأكثر سذاجة هو أنه كان خطأ بروتوكوليا, في حين أشاعت المعارضة والمواقع المحسوبة عليها ما تراه سببا في الازمة وهو نقاش الملفين السوري والإيراني بين الرئيس والأمير, بينما يرى آخرون أن السبب كان هو أن الرئيس قال للأمير أن الاسلاميين عليهم أن يكفوا عن التآمر على الانظمة القائمة وأنه عليه – يعني الامير – أن ينصحهم بالتخلي عن الطموح لإحكام السيطرة على البلدان العربية بمافي ذلك موريتانيا, وهو ماعتبره الأمير تدخلا عزيزيا في الشؤون والتوجهات الحمدية القطرية, وهذا التفسير هو الاكثر رجاحة بالنسبة لي لأنني أعرف شخصية العقيد المعقدة والتي يخال إليها أن الكل تحت سلطتها وعليه تنفيذ أوامرها, وأنه وربما وصلت به لدرجة من الغباء السياسي الذي جعلته يظن أن قيادة الاخوان وآرائهم وتوجهاتهم السياسية بيد الامير ويتحكم فيها.
وما يعضد عندي تلك الادلة في رجاحة هذا التفسير هو الحملة الصامتة التي قام بها النظام بوسائل إعلامه واستضاف لها زمرة من علمائه المتشاكسون في برنامج ليردوا علي ما قاله الشيخ محمد الحسن ولد الددو في منبر الجمعة قبل الماضي بالاضافة إلى استجوابه يوم الاربعاء ما يزيد على ثلاث ساعات, أضف إلى ذلك القمع الممنهج الذي قام به الامن لطلاب الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا في باحات المعهد العالي للدرسات والبحوث الاسلامية واستخدم فيه وسائل قمعية متطورة ,أضف إلى ذلك أن الجمعة الماضية شهدت توحيد موضوع الخطبة في أغلب مساجد النظام أو على الاصح أئمة النظام... كل هذا إن دل على شيء فهو أن نظام عزيز اليوم يحث الخطى مسرعا في طريق التصادم مع التيار الاسلامي, ويسلك نفس الدرب الذي سلكه نظام معاوية في حقبته الاخيرة, وأود من خلال هذه الاطلالة القصيرة أن نرسل ثلاث رسائل إلى سيادة الرئيس لعله يتذكر أو يخشى:
1- أن هاجس الخوف الذي يسكن قلبه ويخيل إليه أن الاسلاميين قادو ثورة ضده وأمسكوا به وقدموه للمحاكمة وأن عليه أن ينقض عليهم قبل إصدار الحكم , فهذا مجرد أحلام وخواطر إقتبسها من أصدقائه ومعاصريه السبقين , ولم تعد بعدو حقيقة وأنه عليه هو ونظامه أن أن يعيد النظر في الاولويات ,من ارتفاع لأسعار المواد الغذائية والمحروقات لأن هذه الامور هي الملامسة لحاجات الشعب وأنه إذا لم يقدموا فيها شيء فإن الشعب هو صاحب الكلمة الشهيرة – الشعب يريد - وليس الاسلاميون وحدهم, وسيحقق إرادته في إسقاط النظام مهما طال عمره.
2- أن التيار الاسلامي في كافة أنحاء العالم تيار ديمقراطي وهوما لايفهمه السيد الرئيس, ولايتلقى الاوامر من أي كان, ولكل بلد خصائصه وظروفه التي تجعله يختلف عن بلد آخر. وعلى ما اعتقد أن السيد الأمير ربما يكون لايعرف عن الاسلاميين إلا ما استقاه من معلومات من قناة الجزيرة من باب أحرىشيء آخر.
3- أن هذا البلد قليل العدد كثير الخيرات لا يحتاج إلى من يقوده إلى التقسيم بين شبيحة وثوار, بل يريد من يتفهم واقعه المزري ويعيش فقر شعبه المدقع وحاجتة الماسة إلى الاسودين لسد الرمق, ويريد من يتفضل عليه بالتنحي طواعية وبذريعة عجزه عن مواجهة الازمة التي يمر بها, ويعطيه الفرصة ليختار من يحكمه ويسيره بالطريقة التي يريدها هو وليست عصابة معينة. وذلك سيعود على الرئيس وأتباعه بالخير لأنهم ربما ينجوا بما اغتنموه من ثروات هذا الشعب المتسامح. وإذا تمادى السيد الرئيس في غيه فإن الايام القادمة تخبئ الكثير من المفاجئات.
نسأل الله العظيم أن يهدي رئيسنا إلى أن ينفث عن يساره ثلاثا ويتعوذ من الشيطان الرجيم ويخلي بين الشعب والاسلاميين.
بقلم: محمد ولد أحمد ولد سالم
وما يعضد عندي تلك الادلة في رجاحة هذا التفسير هو الحملة الصامتة التي قام بها النظام بوسائل إعلامه واستضاف لها زمرة من علمائه المتشاكسون في برنامج ليردوا علي ما قاله الشيخ محمد الحسن ولد الددو في منبر الجمعة قبل الماضي بالاضافة إلى استجوابه يوم الاربعاء ما يزيد على ثلاث ساعات, أضف إلى ذلك القمع الممنهج الذي قام به الامن لطلاب الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا في باحات المعهد العالي للدرسات والبحوث الاسلامية واستخدم فيه وسائل قمعية متطورة ,أضف إلى ذلك أن الجمعة الماضية شهدت توحيد موضوع الخطبة في أغلب مساجد النظام أو على الاصح أئمة النظام... كل هذا إن دل على شيء فهو أن نظام عزيز اليوم يحث الخطى مسرعا في طريق التصادم مع التيار الاسلامي, ويسلك نفس الدرب الذي سلكه نظام معاوية في حقبته الاخيرة, وأود من خلال هذه الاطلالة القصيرة أن نرسل ثلاث رسائل إلى سيادة الرئيس لعله يتذكر أو يخشى:
1- أن هاجس الخوف الذي يسكن قلبه ويخيل إليه أن الاسلاميين قادو ثورة ضده وأمسكوا به وقدموه للمحاكمة وأن عليه أن ينقض عليهم قبل إصدار الحكم , فهذا مجرد أحلام وخواطر إقتبسها من أصدقائه ومعاصريه السبقين , ولم تعد بعدو حقيقة وأنه عليه هو ونظامه أن أن يعيد النظر في الاولويات ,من ارتفاع لأسعار المواد الغذائية والمحروقات لأن هذه الامور هي الملامسة لحاجات الشعب وأنه إذا لم يقدموا فيها شيء فإن الشعب هو صاحب الكلمة الشهيرة – الشعب يريد - وليس الاسلاميون وحدهم, وسيحقق إرادته في إسقاط النظام مهما طال عمره.
2- أن التيار الاسلامي في كافة أنحاء العالم تيار ديمقراطي وهوما لايفهمه السيد الرئيس, ولايتلقى الاوامر من أي كان, ولكل بلد خصائصه وظروفه التي تجعله يختلف عن بلد آخر. وعلى ما اعتقد أن السيد الأمير ربما يكون لايعرف عن الاسلاميين إلا ما استقاه من معلومات من قناة الجزيرة من باب أحرىشيء آخر.
3- أن هذا البلد قليل العدد كثير الخيرات لا يحتاج إلى من يقوده إلى التقسيم بين شبيحة وثوار, بل يريد من يتفهم واقعه المزري ويعيش فقر شعبه المدقع وحاجتة الماسة إلى الاسودين لسد الرمق, ويريد من يتفضل عليه بالتنحي طواعية وبذريعة عجزه عن مواجهة الازمة التي يمر بها, ويعطيه الفرصة ليختار من يحكمه ويسيره بالطريقة التي يريدها هو وليست عصابة معينة. وذلك سيعود على الرئيس وأتباعه بالخير لأنهم ربما ينجوا بما اغتنموه من ثروات هذا الشعب المتسامح. وإذا تمادى السيد الرئيس في غيه فإن الايام القادمة تخبئ الكثير من المفاجئات.
نسأل الله العظيم أن يهدي رئيسنا إلى أن ينفث عن يساره ثلاثا ويتعوذ من الشيطان الرجيم ويخلي بين الشعب والاسلاميين.
بقلم: محمد ولد أحمد ولد سالم







