تاريخ الإضافة : 09.01.2012 17:52
لن ننساك...
مهما غيبت في غياهب السجون ومهما انشغلوا عنك باجتماعات أسبوعية في القصر المنيف لا تشتمل إلا على قرارات سئمنا سماعها وقراءتها "قدم وزير الداخلية عرضا عن الحالة في الداخل.." وكأنك يا مولاي العربي لست في داخل موريتانيا ولست في وطنك الحبيب، "وقدم وزير الخارجية عرضا عن الوضع في الخارج..." وكأن طلاب موريتانيا وأبناءها ليسوا في الخارج بل هم خارج دائرة وزير الخارجية ولا يستحقون الدخول في عرض الوزير ولا حديثه عن الوضع الخارجي.... مجلس وزاري له قرارات حفظناها وعهدناها لا تنصف المظلومين ولا تسمن ولا تغني من بطالة لا تهتم إلا بدوائر ضيقة، ترقيع في القطاعات والوزارات وتعيين دون كفاءات وفي دائرة كانت ضيقة وبدأت تضيق كي لا تتجاوز القصر ومستشاريه، وبأشخاص مضغهم نظام ولد الطايع وتعيينات المجلس الأخيرة خير مثال على ذلك وكأن المجلس الوزاري الموقر ليس لديه أصحاب كفاءات ولم ير أصحاب الشهادات الذين يصولون ويجولون في وطنهم الغالي بعد أن عانوا من الجلاء وذاقوا الأمرين في الحصول على شهاداتهم، تمنيهم آمالهم وتعهدهم بأنه بارتقائهم في الدراسة وحصولهم علي آخر شهادة سيرجعون إلى وطنهم الغالي ويتوظفون بوظائف تليق بهم وبشهاداتهم.. لكن أحلامهم تلك وأمانيهم سرعان ما تتبدد فما إن يرجع الواحد منهم ـوهو يحمل معه ملفه المصدق وطوابعه البريدية وصوره الشمسية... والقائمة تطول ـ حتى يصطدم بواقع مرير ومسابقات وهمية يعلن عنها من وزارة الشباب والرياضة أو الحالة المدنية أو غيرهما ..مسابقات المشارك فيها سيدخل في الطابور الخامس ويلتقي بأصناف الناس ممن جمعتهم به فترات مراحل الدراسة في غابر الزمن نسيتهم الأيام إلا يوم المسابقات ينظر الواحد منهم في القائمة التعجيزية لمستلزمات الملف وبعد توفر الشروط يقدم ملفه وما يدري ما يفعل به، فتارة تكتفي الجهات المسؤولة بإيداع الملفات لتدخل بذلك سجل المهملات إن لم تكن لها أياد خفية تحركها، وتارة أخرى يعلن عن مسابقة مائعة الأسئلة تحتاج إلى فهم من يطرحها قبل فهمها.
رغم كل ذلك ورغم الانشغال بهموم وطننا المكلوم لن ننساك يا مولاي العربي لن ننسى ابتساماتك ودماثة أخلاقك لن ننساك لن ننساك مهما تناسوك وغيبوك.
رغم كل ذلك ورغم الانشغال بهموم وطننا المكلوم لن ننساك يا مولاي العربي لن ننسى ابتساماتك ودماثة أخلاقك لن ننساك لن ننساك مهما تناسوك وغيبوك.







