تاريخ الإضافة : 07.01.2012 12:21

كفانا كذبا وتزويرا في صحافتنا الالكترونية

الأمانة ولد باباه

عودتنا بعض المواقع الالكترونية التي تتصف بصفة " المستقلة" ومنها وكالة الأخبار التي يديرها صحفيون من " الإسلاميين" على نشر أي حق رد أو تكذيب يصلها من هذه الجهة أو تلك تحت يافطة " حق الرد" " التزاما بما تتطلبه المهنة" لكنها سرعان ما تعمد بموازاة ذلك وعن وعي تام ودراية إلى نشر أخبار موجهة توجيها سياسيا محددا يخدم أجندة محددة في الظرف والمكان والتوقيت في خرق صارخ لأخلاقيات وأدبيات وقواعد العمل الصحفي . ومثالا لا حصرا، عندما زارنا أمير دولة قطر الخميس وأجرى مباحثات مع الرئيس ولد عبد العزيز وتم التوقيع على جمة من الاتفاقيات انتظرت الوكالة يوما إضافيا حتى تستفيق ويستفيق منظروها وموجهوها ومحركوها ب " الرموت كونترول" قادة التيار " الإسلامي" من هول الصدمة لأنه –بالنسبة لهم- ما كان على الأمير أن يولي وجهه شطر موريتانيا إلا بعد أن تنجح " ثورة إسلامييها" . أضف إلى ذلك أنه يتعين البحث عن إخراج " معقول" لقصة إخبارية تكون مقنعة تظهر للرأي العام فشل الزيارة. فجاء الخبر منظما ومنسقا ومبوبا حتى يكون مقبولا على الأقل في الشكل. وقد سبقت " تقدمي" وهو الموقع الآخر المتخصص في الإرجاف والتلفيق والقذف ليسوق رواية أخرى من نسج الخيال. جاء الحسم في نجاح الزيارة من عدمه قطريا خالصا . تصريحات وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية كانت واضحة "زيارة ناجحة بكل المقاييس وموفقة جدا وهي تواصل بين سمو الأمير وفخامة الرئيس لمتابعة وتطوير العلاقات في كافة المجالات ." كما وصفها وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطيه في مطار نواكشوط وبعد مغادرة الأمير . ولما سأله الصحفيون عن الوضع العربي الراهن وما إذا كانت المباحثات قد تناولته قال الوزير القطري وبدون أي قدر من الاندفاع في الإجابة لأنها الزيارة كانت " ثنائية بامتياز" توابع الوزير القطري قائلا :" وتم خلال هذه الزيارة الموفقة بكل المقاييس تبادل الأفكار واستعراض الأوضاع الراهنة في العالم مع أن الهدف الرئيس لها هو التركيز على تطوير وتنويع العلاقات الثنائية والنهوض بها في جميع المجالات وقد توجت بالتوقيع على عدة اتفاقيات في مجالات القضاء وتبادل التشاور حول مسائل تتعلق بوزراء العدل وأخرى في مجالات التعدين والتطوير العقاري وجوانب اقتصادية واجتماعية وسياسية. ومما لاشك فيه أن الأوضاع العربية الراهنة تفرض نفسها على القادة العرب عند أي لقاء وبالطبع كان هناك نقاش حول الوضع في العالم العربي بشكل عام بما في ذلك الموضوع السوري طبعا". فمن كان يعول على سمو الأمير في المساهمة في "زعزعة" استقرار موريتانيا أو عرقلة نموها فهو واهم فسموه كان دائما قريبا من الشعب الموريتاني محبا لهذا البلد وأهله ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتغير نظرته العميقة والحكيمة تجاه موريتانيا وشعبها. مرة أخرى يجب على الذين يصطادون في الماء العكر أن يدركوا أن موريتانيا بلد مسلم مسالم أهله لا يعادون الدين الإسلامي النقي من الشوائب والصرف ولا يعادي نظامه الإسلام وأهل الحل والعقد . كلنا مسلمون متدينون محافظون في نقاء ديننا ولا يمكن للتجاذبات السياسية والاستخدام المزيف للدين كشعار سياسي لتحقيق بعض المآرب الضيفة أن تحدث أي اختراق في بلدنا باستثناء نائب أو نائبين أو مستشارين بلديين لحزب " تواصل" . أغلب المصوتين لهم أدلوا بأصواتهم لدوافع قبلية . هذا ما لا يفهمه دعاة الثورة والدمار في موريتانيا من أجل الوصول إلى كرسي الرئاسة أو رئاسة الحكومة كما وقع في تونس أو المغرب أو مصر . نحن لا نعادي الدين كما فعل نظام بن علي ومبارك لا نضيق على المتدينين لا نجاهر بالكفر . الحقيقة المرة التي يخفيها " إسلاميو" موريتانيا عن أنفسهم هي أن المكانة التي وصل إليها إسلاميو مصر هي ثمرة لثمانية عقود من النضال والقمع والتضييق وتكميم الأفواه. وعلينا أن نقولها بحق عندما يحرض جميل ولد منصور على العنف والثورة والفتنة في مهرجانات حزبه ويدعمه السالك سيدي محمود من تحت قبة البرلمان فهنا قمة الحرية في موريتانيا وحرية التعبير والكلمة والرأي.

الجاليات

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025