تاريخ الإضافة : 16.12.2011 09:40
إلى جنات الخلد يا عبد الرحمن
إنتقل عن دنيانا الفانية الأربعاء 14-12-2011 أخي العزيز عبد الرحمن ولد الحسن، الشاب الذي نشأ في طاعة الله، داعيا إلى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة.
رحل عبد الرحمن .. وستبكيه المنابر التي عرفته مربيا ومثقفا، كما ستبكيه الجمعيات الثقافية، التي ستفتقد فيه موجها ومرشدا، كان له دور كبير في إحياء برامجها، والنهوض بمستوى روادها.
رحل عبد الرحمن .. وسنبكيه لأننا سنفتقد فيه موجها، أخا عزيزا أحببناه في الله، اجتمعنا عليه وتفرقنا عليه.
لقد عرفت عبد الرحمن قبل أن ألتقيه، فلقد كان صيته الحسن، وصولاته المشهودة في المنابر الثقافية تسبقه، فتتشوق إلى لقائه قبل أن تلتقي به، كما كان هو يتشوق إلى لقاء ربه.
لقد وصلت دعوته كل أقطار موريتانيا، فأغبرت قدماه في سبيل الله، ولاتستغرب إن سمعت أهل سيلبابي يقولون إن الوضع الثقافي لديهم تحسن بعد زيارة قام بها عبد الرحمن، وقل الشيئ نفسه عن النعمة ولعيون وبوتلميت وكيفه والزويرات ..
أينما حل عبد الرحمن، كانت بصماته واضحة جلية للعيان، حتى في المذرذرة، كان له دور المصلح والمرشد، وهو الذي أشرف قبل أشهر معدودة على دور علمية في تجويد وتفسير القرآن الكريم، هي الأولى من نوعها كما وكيفا، حسب علمي في المذرذرة .. لقد كان عبد الرحمن بحق سفيرا للثقافة الإسلامية معتمدا، وكامل السلطة، في كل أنحاء البلد.
لم يدخر عبد الرحمن أي جهد في تأدية المهمة الملقاة على عاتقه، أتذكره وهو في أحد أسفاره الداخلية، مرفوقا بجهاز "كومبيوتر، ومخزّن"، وقد شحن بالمحاضرات القيمة والأنشطة الثقافية الهامة، والبرامج التوثيقية القيمة، والدروس التربوية المعدة إعدادا جيدا، يسهّلها تقديما وإستيعابا، والأناشيد الحماسية العذبة، والمكتبات الشاملة الثمينة .. وأتذكر كيف كان يعرضها على كل أحد وهو يقول "خذوا ما تشاؤون، فقط حافظوا على طريقة النسخ لتبقى لدي نسخ من ما تأخذون"، حتى قبل أيام فقط اتصل بي أحد الإخوة يريد المكتبة الشاملة، وقال لي لقد اتصلت بعبد الرحمن لكنه أخبرني أنه يعاني وعكة صحية.
رحم الله عبد الرحمن .. ولست أنا من يفيه حقه، لكنها نفثات صدر مكلوم، يعلم الله أن صاحبها - وهو الذي يعرف نفسه - يتقرب إليه، بهذه الصحبة الطيبة مع أشقاء في منزلة عبد الرحمن "منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".
"إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض".
اللهم إنا نشهدك أنا نحب عبد الرحمن، فأدخله فسيح جناتك مع النبيين والصديقين والصالحين .. وحسن أولئك رفيقا، وجازيه عنا خير الجزاء، وأبدله أهلا خيرا من أهله، ودارا خيرا من داره، ونزلا خيرا من نزله، وأغفر لنا يا رحمن، إذا صرنا إلى ما صار إليه عبد الرحمن.
إمام الدين ولد أحمدو
Imam04@maktoob.com
رحل عبد الرحمن .. وستبكيه المنابر التي عرفته مربيا ومثقفا، كما ستبكيه الجمعيات الثقافية، التي ستفتقد فيه موجها ومرشدا، كان له دور كبير في إحياء برامجها، والنهوض بمستوى روادها.
رحل عبد الرحمن .. وسنبكيه لأننا سنفتقد فيه موجها، أخا عزيزا أحببناه في الله، اجتمعنا عليه وتفرقنا عليه.
لقد عرفت عبد الرحمن قبل أن ألتقيه، فلقد كان صيته الحسن، وصولاته المشهودة في المنابر الثقافية تسبقه، فتتشوق إلى لقائه قبل أن تلتقي به، كما كان هو يتشوق إلى لقاء ربه.
لقد وصلت دعوته كل أقطار موريتانيا، فأغبرت قدماه في سبيل الله، ولاتستغرب إن سمعت أهل سيلبابي يقولون إن الوضع الثقافي لديهم تحسن بعد زيارة قام بها عبد الرحمن، وقل الشيئ نفسه عن النعمة ولعيون وبوتلميت وكيفه والزويرات ..
أينما حل عبد الرحمن، كانت بصماته واضحة جلية للعيان، حتى في المذرذرة، كان له دور المصلح والمرشد، وهو الذي أشرف قبل أشهر معدودة على دور علمية في تجويد وتفسير القرآن الكريم، هي الأولى من نوعها كما وكيفا، حسب علمي في المذرذرة .. لقد كان عبد الرحمن بحق سفيرا للثقافة الإسلامية معتمدا، وكامل السلطة، في كل أنحاء البلد.
لم يدخر عبد الرحمن أي جهد في تأدية المهمة الملقاة على عاتقه، أتذكره وهو في أحد أسفاره الداخلية، مرفوقا بجهاز "كومبيوتر، ومخزّن"، وقد شحن بالمحاضرات القيمة والأنشطة الثقافية الهامة، والبرامج التوثيقية القيمة، والدروس التربوية المعدة إعدادا جيدا، يسهّلها تقديما وإستيعابا، والأناشيد الحماسية العذبة، والمكتبات الشاملة الثمينة .. وأتذكر كيف كان يعرضها على كل أحد وهو يقول "خذوا ما تشاؤون، فقط حافظوا على طريقة النسخ لتبقى لدي نسخ من ما تأخذون"، حتى قبل أيام فقط اتصل بي أحد الإخوة يريد المكتبة الشاملة، وقال لي لقد اتصلت بعبد الرحمن لكنه أخبرني أنه يعاني وعكة صحية.
رحم الله عبد الرحمن .. ولست أنا من يفيه حقه، لكنها نفثات صدر مكلوم، يعلم الله أن صاحبها - وهو الذي يعرف نفسه - يتقرب إليه، بهذه الصحبة الطيبة مع أشقاء في منزلة عبد الرحمن "منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".
"إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض".
اللهم إنا نشهدك أنا نحب عبد الرحمن، فأدخله فسيح جناتك مع النبيين والصديقين والصالحين .. وحسن أولئك رفيقا، وجازيه عنا خير الجزاء، وأبدله أهلا خيرا من أهله، ودارا خيرا من داره، ونزلا خيرا من نزله، وأغفر لنا يا رحمن، إذا صرنا إلى ما صار إليه عبد الرحمن.
إمام الدين ولد أحمدو
Imam04@maktoob.com







