تاريخ الإضافة : 16.11.2009 09:23
رسالة عاجلة إلى رئيس الجمهورية " فحواها إشادة وتظلم"
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس
لقد أثلج صدور كثير من المواطنين الخطوات التى قمتم بها فى محاربة الفساد وقطع دابر المفسدين وتذكيرهم بأن الوظائف السامية ما أسندت لهم إلا لينوبوا عنك فى خدمة المواطنين وتحسين المستوى الخدماتي الذى يصل إليه عن طريقهم أيا كانت المهام الموكولة إليهم سواء كانت إ دارة مؤسسات او رئاسة مشاريع أو حقائب وزارية .
سيدى الرئيس
لقد تابعت باهتمام القرارات التى أخذتم والريازات المفاجئة التى قامت بها فخامتكم لبعض مقاطعات العاصمة لتقفوا بشكل ميداني على معاناة المواطن وتشعروه أنكم معه وأنكم ماضون فى تلبية طموحاته التى انتخبكم من أجلها بشكل عفوي.
من هنا أيقنت وأيقن معى كثيرون من المتشائمين الذين ملوا الشعارات أن تغييرا جذريا حصل وأن العهد السيبوي قد ولى وإلى الأبد وأطلت على المواطنين دولة فى خدمة مواطنيها لا مواطنون يستجدون خدمات إدارة تعيش في برج عاجي إن طلبوها وجدوا أبوابها موصدة وخدماتها كسراب بقيعة لاح من بعيد للاهث عطش يجرى وراءه ولا يجده.
سيدى الرئيس
لو لم أجد من حقك علي وعلى غيرى من المواطنين المتشوقين لأن يروا دولة عدالة حقيقية تقام على هذه الربوع - ومن لها غيرك لأنك كما قال الشاعر العباسي :
فلم تك تصلح إلا له ولم يك يصلح إلا لها .
- فلو لم يك ذلك لوسعنى السكوت كما وسع غيرى من الخانعين الذين لا يرون فى التغيير إلا سحابة صيف.أما أنا فأراه غيثا جرت مياهه وأثمرت أرضه .وكنت قبلها كلما سمعت صداخا بالتغيير أتمثل قول القائل :
ولا تغرر بأول ماتراه فإن الفجر أوله كذوب.
وفجر التغيير صادق بإذن الله وأحسبه كذلك لن يعقبه ظلام.
سيدى الرئيس
كثيرة هي المشاكل التى كنت أود محادثتكم فيها عبر هذه الوسيلة ومن أبسطها عدم انتظام الراتب الشهري فى المؤسسة التى أنتمى إليها إذ لا يصدق أن موظفا يؤدى راتبه من ميزانية الدولة لا يستلمه إلا بعد مرور شهرين ومضي أسبوعين من الثالث و لا ألقى اللوم على مديرى فقد تكون الخرينة حاسبته حسابا عسيرا حتى ردد الموظفون التابعون له مع الشاعر قوله :
قضى كل ذى دين فوفى غريمه وعزة ممطول معنى غريمها.
سيدى الرئيس
سددت رواتب هؤلاء الأسبوع المنصرم بعد أن هموا بالتوجه إليك متمثلين قول إخوة يوسف ليوسف " يأيها العزيز مسنا وأهلنا الضر"
والغريب فى الأمر أن الذى كانوا يطالبون به راتب الشهر التاسع من السنة الذى أمرت سيادتكم بتقديمه للموظفين قبل عيد الفطر المبارك ولك أن تتصور حجم معناة موظف شهرين بدون راتب
ونأمل أن تجد المتأخرات المالية الأخرى طريقها إلى التسديد شأنها فى ذلك شأن نظامها الداخلي وفق قانون التعليم العالي الجديد وأترك تسمية المؤسسة لعلمى أن لكم من الحصافة والصرامة ما يمكنكم من معرفتها فقد كتب عنها الكثير فى وسائل الإعلام وقيل فيها الكثير لكنه حجب عنكم أو فسر لكم تفسيرا فاسدا من طرف الذين لا يريدون أن تصلكم شكاوى المواطنين لزبونية ما زالت عالقة بأذهانهم وإن تستروا عليها فستكشفها الأيام .
وأملى أن تصلكم هذه الرسالة و ألا تستمعوا لأي تفسير بشأنها قبل أن تقفوا على حقيقة فحواها.
سيدى الرئيس
ذلك بشأن المؤسسة التى أنتمى إليها لكن لدي تظلم آخر ما كنت أحسبه يقع فى ظل دولتكم وإن أشعرتم به لن تسكتو عليه وهو سيدى الرئيس وقع علي وقد يقع لكثير من المواطنين البسطاء الذين
لا حيلة لهم ولولا خوفى أن أكون ساكتا على فساد الإدارة لما تكلمت ولا كتبت لكنكم قلتم أن المواطنين يتحملون مسؤولية السكوت على التقصير فى الخدمات العمومية المقدمة لهم .
وهذا ما دفعنى أن أرفع إليكم سوء خدمات مؤسسة من أكبر مؤسسات الدولة عانيت جزء منه اليوم وهي الشركة الوطنية للكهرباء التى قدمت على فرعها فى تفرغ زينه لأستفرهم عن قطع الكهرباء عن المنزل الذى أقطن الذى دام مدة شهرين، وسيدى الرئيس بعد جهد تمكنت من التخاطب مع أحد موظفيهم عبر نافذة ضيقة (لأنهم يعتمدون سياسة الأبواب الموصدة )
وأخبرنى الموظف أن علي تسديد فاتورة اثنين وثلاثين ألف أوقية 23000 وحاولت أن استفسر عن السبب فلم أجده فسددت المبلغ
واستلمت وصلا به ستجدون صورة منه مع هذه الرسالة وبعد التسديد سألتهم عن الوقت الذى سيعيدون فيه الكهرباء إلي فطلبوا منى تسديد رسوم تكاليف إرسال الموظفين الخاصين بالأسلاك فدفعت لهم مبلغ 1200اوقية وأعطونى وصل التسديد و أخبرونى أن معاناتى مع الكهرباء ستنتهى الساعة السادسة فجهزت نفسي وأخرجت الكتب التى سأحضر عليها دروس طلبتى غدا وانتظرت دون جدوى والمصيبة أن يعطونى هاتفا لأذكرهم عليه فضاعت جهودى سدى وتعطل عملى ولا أدرى أي عذر أقدمه لطلبتى وأنا أحاضر دون تحضير كساع إلى الهيجا بغير سلاح فأنا من الذين ألفوا العمل الليلي .
سيدى الرئيس هذا تصنفه فى أي خانة إن لم يكن من الممارسات التى أخذتم على عاتقكم محاربتها.
وسأقول سيدى الرئيس حينها مع شاعر سيف الدولة الحمداني
أين أزمعت أيهذا الهمام نحن نبت الربى وأنت الغمام.
وفى الأخير سدد الله خطاكم ووفقكم.
السيد الرئيس
لقد أثلج صدور كثير من المواطنين الخطوات التى قمتم بها فى محاربة الفساد وقطع دابر المفسدين وتذكيرهم بأن الوظائف السامية ما أسندت لهم إلا لينوبوا عنك فى خدمة المواطنين وتحسين المستوى الخدماتي الذى يصل إليه عن طريقهم أيا كانت المهام الموكولة إليهم سواء كانت إ دارة مؤسسات او رئاسة مشاريع أو حقائب وزارية .
سيدى الرئيس
لقد تابعت باهتمام القرارات التى أخذتم والريازات المفاجئة التى قامت بها فخامتكم لبعض مقاطعات العاصمة لتقفوا بشكل ميداني على معاناة المواطن وتشعروه أنكم معه وأنكم ماضون فى تلبية طموحاته التى انتخبكم من أجلها بشكل عفوي.
من هنا أيقنت وأيقن معى كثيرون من المتشائمين الذين ملوا الشعارات أن تغييرا جذريا حصل وأن العهد السيبوي قد ولى وإلى الأبد وأطلت على المواطنين دولة فى خدمة مواطنيها لا مواطنون يستجدون خدمات إدارة تعيش في برج عاجي إن طلبوها وجدوا أبوابها موصدة وخدماتها كسراب بقيعة لاح من بعيد للاهث عطش يجرى وراءه ولا يجده.
سيدى الرئيس
لو لم أجد من حقك علي وعلى غيرى من المواطنين المتشوقين لأن يروا دولة عدالة حقيقية تقام على هذه الربوع - ومن لها غيرك لأنك كما قال الشاعر العباسي :
فلم تك تصلح إلا له ولم يك يصلح إلا لها .
- فلو لم يك ذلك لوسعنى السكوت كما وسع غيرى من الخانعين الذين لا يرون فى التغيير إلا سحابة صيف.أما أنا فأراه غيثا جرت مياهه وأثمرت أرضه .وكنت قبلها كلما سمعت صداخا بالتغيير أتمثل قول القائل :
ولا تغرر بأول ماتراه فإن الفجر أوله كذوب.
وفجر التغيير صادق بإذن الله وأحسبه كذلك لن يعقبه ظلام.
سيدى الرئيس
كثيرة هي المشاكل التى كنت أود محادثتكم فيها عبر هذه الوسيلة ومن أبسطها عدم انتظام الراتب الشهري فى المؤسسة التى أنتمى إليها إذ لا يصدق أن موظفا يؤدى راتبه من ميزانية الدولة لا يستلمه إلا بعد مرور شهرين ومضي أسبوعين من الثالث و لا ألقى اللوم على مديرى فقد تكون الخرينة حاسبته حسابا عسيرا حتى ردد الموظفون التابعون له مع الشاعر قوله :
قضى كل ذى دين فوفى غريمه وعزة ممطول معنى غريمها.
سيدى الرئيس
سددت رواتب هؤلاء الأسبوع المنصرم بعد أن هموا بالتوجه إليك متمثلين قول إخوة يوسف ليوسف " يأيها العزيز مسنا وأهلنا الضر"
والغريب فى الأمر أن الذى كانوا يطالبون به راتب الشهر التاسع من السنة الذى أمرت سيادتكم بتقديمه للموظفين قبل عيد الفطر المبارك ولك أن تتصور حجم معناة موظف شهرين بدون راتب
ونأمل أن تجد المتأخرات المالية الأخرى طريقها إلى التسديد شأنها فى ذلك شأن نظامها الداخلي وفق قانون التعليم العالي الجديد وأترك تسمية المؤسسة لعلمى أن لكم من الحصافة والصرامة ما يمكنكم من معرفتها فقد كتب عنها الكثير فى وسائل الإعلام وقيل فيها الكثير لكنه حجب عنكم أو فسر لكم تفسيرا فاسدا من طرف الذين لا يريدون أن تصلكم شكاوى المواطنين لزبونية ما زالت عالقة بأذهانهم وإن تستروا عليها فستكشفها الأيام .
وأملى أن تصلكم هذه الرسالة و ألا تستمعوا لأي تفسير بشأنها قبل أن تقفوا على حقيقة فحواها.
سيدى الرئيس
ذلك بشأن المؤسسة التى أنتمى إليها لكن لدي تظلم آخر ما كنت أحسبه يقع فى ظل دولتكم وإن أشعرتم به لن تسكتو عليه وهو سيدى الرئيس وقع علي وقد يقع لكثير من المواطنين البسطاء الذين
لا حيلة لهم ولولا خوفى أن أكون ساكتا على فساد الإدارة لما تكلمت ولا كتبت لكنكم قلتم أن المواطنين يتحملون مسؤولية السكوت على التقصير فى الخدمات العمومية المقدمة لهم .
وهذا ما دفعنى أن أرفع إليكم سوء خدمات مؤسسة من أكبر مؤسسات الدولة عانيت جزء منه اليوم وهي الشركة الوطنية للكهرباء التى قدمت على فرعها فى تفرغ زينه لأستفرهم عن قطع الكهرباء عن المنزل الذى أقطن الذى دام مدة شهرين، وسيدى الرئيس بعد جهد تمكنت من التخاطب مع أحد موظفيهم عبر نافذة ضيقة (لأنهم يعتمدون سياسة الأبواب الموصدة )
وأخبرنى الموظف أن علي تسديد فاتورة اثنين وثلاثين ألف أوقية 23000 وحاولت أن استفسر عن السبب فلم أجده فسددت المبلغ
واستلمت وصلا به ستجدون صورة منه مع هذه الرسالة وبعد التسديد سألتهم عن الوقت الذى سيعيدون فيه الكهرباء إلي فطلبوا منى تسديد رسوم تكاليف إرسال الموظفين الخاصين بالأسلاك فدفعت لهم مبلغ 1200اوقية وأعطونى وصل التسديد و أخبرونى أن معاناتى مع الكهرباء ستنتهى الساعة السادسة فجهزت نفسي وأخرجت الكتب التى سأحضر عليها دروس طلبتى غدا وانتظرت دون جدوى والمصيبة أن يعطونى هاتفا لأذكرهم عليه فضاعت جهودى سدى وتعطل عملى ولا أدرى أي عذر أقدمه لطلبتى وأنا أحاضر دون تحضير كساع إلى الهيجا بغير سلاح فأنا من الذين ألفوا العمل الليلي .
سيدى الرئيس هذا تصنفه فى أي خانة إن لم يكن من الممارسات التى أخذتم على عاتقكم محاربتها.
وسأقول سيدى الرئيس حينها مع شاعر سيف الدولة الحمداني
أين أزمعت أيهذا الهمام نحن نبت الربى وأنت الغمام.
وفى الأخير سدد الله خطاكم ووفقكم.







