الأخبار (انواكشوط) اتهم العامل بالتلفزة الوطنية أحمد كريم ولد محمد سالم إدارة التلفزة الموريتانية بممارسة الظلم عليه ومنعه من الحقوق التي يكفلها له القانون.

وقال العامل -في تصريح- لوكالة الأخبار أنه ألتحق بالتلفزة الموريتانية سنة 2006 وأنه منذ تلك الفترة إلى اليوم وهو ممنوع من حقه في العطل السنوية وحقه في عقد دائم وتصريح عند صندوق الضمان الإجتماعي.

وقال ولد محمد سالم إنه بعد أن اكمل طرق كل الأبواب الودية لتسوية "ملفه" لجأ إلى الكنفدرالية الوطنية للشيغلة الموريتانية التى رفعت الملف إلى إدارة الشغل ليتم استدعاء المدير العام للتلفزة من طرف مفتش الشغل رقم 1, وقد أرسل المدير رئيس مصلحة الأشخاص للنايبة عنه في المثول أمام المفتش .

وأضاف "خلال لقائنا مع مفتش الشغل وقعت مع التلفزة- ممثلة في رئيس مصلحة الأشخاص- وثيقة صلح تنص على التعويض لي عن "العطل السنوية" وعلى أن يتم تأجيل قضية "العقد الدائم" و "التصريح عند الصندوق" إلى شهر مايو القادم".

واعتبرولد محمد سالم أنه فوجئ خلال مزوالته لعمله بعد عملية الصلح بإخباره من طرف الإدارة أنه مفصول من العمل .
وقالت الكونفدرالية الوطنية للشيغلة الموريتانية -في بيان لها- إن رفض التلفزة لتسوية وضعية عمالها غير الدائمين يعتبر خرقا سافرا لمدونة الشغل الوطنية وتفننا في الدوس على القانون وهو ما تؤكده قصة المناضل أحمد كريم الذي طال أمد معاناته بحسب البيان.

وجاء في البيان اعتمادا على المادة 6 من مدونة الشغل أنه على رب العمل أن يفك العلاقة مع العامل أو يوقع معه عقدا دائما و أن أي استخدام للعامل بعد ذالك يعتبر إقرارا بعقد دائم.

وأضاف البيان "أن التلفزة الوطنية ما زالت ترفض التصريح بالعامل المذكور لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي أو منحه العطلة السنوية , كما ترفض العقد الدائم معه"

ونددت الكونفدرالية بهذ "الإجراء" التى وصفته بالتعسفي البشع المنافي للقانون ,مؤكدة أنها تهيب بالسلطة الوطنية للسمعيات البصرية والحكومة الموريتانية الوصية على المؤسسة أن تتحمل مسؤلياتها وتقف في وجه ما تقوم به إدراة التلفزة الموريتانية من تعسف مستغلة المرحلة الإدراية الإنتقالية التى تمر بها المؤسسة,وفق تعبير البيان.