(الأخبار_ نواذيبو) يشكو السكان في العاصمة الاقتصادية نواذيبو مما يسمونه بالارتفاع المذهل لأسعار المواد الغذائية، والملابس وهو الارتفاع الذي لا يرون له مبررا سوي طموح التجار إلي الربح الكبير وإثقالهم لكاهل المواطن الذي يكدح من أجل الحصول علي لقمة العيش.

يقول المواطن الشيخ ولد سيدي أحمد في تصريح لوكالة أنباء "الأخبار" المستقلة إن التجار في نواذيبو يبالغون بشكل كبير في رفع الأسعار بشكل متعمد وهم في ذلك معززين بعض الأفكار التي تري أن نواذيبو غالبية سكانها من الطبقة العاملة في البلاد، والتي يمكنها مواكبة صعود الأسعار في وقت".

ويتقول ولد سيدي أحمد سيدي أحمد إن تصور التجار خاطئ لأن نواذيبو تسكنها آلاف الأسر الفقيرة والتي لا يزاول أرببها أي عمل، ناهيك عن مئات العمال المتدنية رواتبهم وكل هؤلاء ـ تضيف بنت سيدي أحمد ـ يستحقون لفتة من التجار ومن الجهات الرسمية.

أحمد ولد الماه أحد التجار بمدينة نواذيبو يقول في تصريح ل"الأخبار" إن التجار يمارسون حقهم في الحصول علي الربح بدل الخسارة، وإن بعض المواد الغذائية تصل إلي المدينة مرتفعة الأسعار نتيجة حملها في السيارات أو البواخر عبر البحر".

وينفي ولد الماه جملة وتفصيلا الارتفاع المذهل للأسعار في نواذيبو أو ممارسة التجار للربح الفاحش علي حساب المواطنين، مشيرا إلي أن الارتفاع الحاصل في الأسعار علي المستوي العالمي له انعكاساته علي موريتانيا بوصفها دولة نامية علي" علي حد تعبيره.

يوضح الجدول التالي أسعار بعض المواد الغذائية التي يستهلكها المواطن في مدينة نواذيبو بشكل يومي ويقول إنها تشهد ارتفاعا مذهلا يحتم علي السلطات الموريتانية التدخل لتخفيف معاناة المواطنين".