التحق بفن التشكيل 1988 وفي عام 1991 عرضت لوحاته في معرض مشترك بنواكشوط نظم من طرف السفارة الفرنسية. يتحدث محمدن ولد مين عن حالة "ركود" شديدة في الفن التشكيلي بالبلد يتعانق فيها عاملان "غياب الدعم" "انعدام الإقبال" التفت بذاكرته إلى آخر عقد التسعينات حيث كانت معارض الفن التشكيلي نشطة على حد تعبيره. وعاش لحظة مع "الدعم الذي كانت تقدمه السفارات الأجنبية للفنانين" في ذلك الوقت خصوصا سفارة العراق كما يقول والتي لم يكن يستفيد منها على حد تعبيره.

لرسم اللوحة معاناة خاصة يبدأ الفنان الحديث عنها في حديثه مع "الأخبار" بتحدي "الورقة البيضاء" التي سيجسد عليها الرسام فكرة معينة تماما كالشاعر والقاص وفق ما يقول ولد أمين. ثم يمضي في تعداد تقنيات ملء الورقة من "توزيع للفضاء" "التوازن في ملء الورقة" أما الأخطار التي تواجه الرسامين بسبب التعرض للروائح الشديدة فهو بعيد عنها كما يقول حيث يستخدم فقط الألوان المائية "لاكريليك" ولا يريد الفنان أن يتجاوز ذكر معاناة الرسم حتى يسجل أن أكبر تحدي للرسام هو "إنتاج شيء مقنع للمتلقي" ذلك الهاجس الذي يلازم من البداية.

ويغضب ولد امين حين تصف عمله بالتجاري مصوبا أن "اللوحات منتج ثقافي له قيمة تجارية" لكن هذه القيمة التجارية يرى الفنان أنها تختلف من دولة إلى دولة وحسب مستويات المعيشة والثقافة في البلدان. ففي الوقت الذي يصل فيه ثمن بعض اللوحات 5 آلاف دولار في بعض الدول، "لا تساوي الأعمال التشكيلية في موريتانيا أي قيمة". وفي هذا الإطار ذكر أن أحد المسئولين أثار غضبه مرة حين خاطبه بأن الثقافة الموريتانية هي الشعر والأدب فقط، لكن ما يطمئن الفنان ولد امين هو أن "هذا المسئول ليس من يحدد نوع الثقافة الموريتانية" التي قال الفنان إن أهلها قرروا أن يدخلوا الفن التشكيلي برسامين عدة.

أما القصص التي لا ينساها فهي كثيرة، لكن منها أن كنديا يعمل في موريبوس بموريتانيا طلب منه تنظيم معرض في قاعة جديدة آنذاك. حمل ولد أمين لوحاته إلى المعرض ليفاجأ بعد ذلك بأيام أنها سرقت عن بكرتها نتيجة أوضاع أمنية لحقت بالبلاد.

بعين السخط يتحدث ولد امين عن ظواهر يصفها بالأوساخ في حقل الفنانين التشكيليين ف"بيع التوقيع" مسألة مثيرة للجدل جعلت ولد امين يصدم حين علم أن أحد من يقدمون أنفسهم في البلد كرسامين لا يبذل أكثر من أنه يشتري لوحات فنانين كبار ثم يوقعها باسمه.
وللفنان وقفة انتقاد خاصة مع وزارة الثقافة الموريتانية. حيث يصف ولد امين وزارة الثقافة بأنها "بلاء على الثقافة وحتى على الشباب والرياضة".